الرئيس الكولومبي يعلن قطع علاقات بلاده مع الكيان الصهيوني

أعلن الرئيس الكولومبي، غوستافو بيترو، أن بلاده ستقطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني ابتداءً من اليوم الخميس، جراء الحرب الهمجية التي يشنّها على قطاع غزة الفلسطيني منذ ما يفوق الـ200 يوم.

ووفق ما نقلت وكالة ” الأناضول ” للأنباء. قال غوستافو بيترو، أمس الأربعاء، أن ” عصر الإبادة الجماعية وتدمير أمة بأكملها أمام أعيننا، لا يمكن أن يتكرر.. سنقطع علاقاتنا مع إسرائيل”.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الرئيس بيترو، في احتفال أُقيم بالعاصمة بوغوتا احتفاءً بيوم العمال العالمي. وفق ما ذكره موقع ” كولومبيا ريبورتز ” المحلي.

وقال بيترو: ” هنا أمامكم، تعلن حكومة التغيير برئاسة رئيس الجمهورية أننا سنقطع غدا (أي اليوم الخميس) العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل “.

وعزا بيترو قرار قطع العلاقات مع الكيان إلى ” وجود حكومة ورئيس يمارسان الإبادة الجماعية “. موضحاً أن ” عصر الإبادة الجماعية وإبادة شعب أمام أعيننا لا يمكن أن يعود “. وأضاف بيترو ” إذا ماتت فلسطين ماتت الإنسانية “.

و كان الرئيس الكولومبي قد هدّد، في وقت سابق، بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل. وأوقف مبيعات الأسلحة إلى تل أبيب التي تشن منذ أكثر من نصف عام حرب إبادة على قطاع غزة أسفرت عن استشهاد وإصابة عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

وفي سياق متّصل، طلبت كولومبيا الانضمام إلى القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا بمحكمة العدل الدولية ضد إسرائيل. بدعوى ارتكاب الأخيرة إبادة جماعية في غزة.

وخلّفت الحرب على غزة أكثر من 112 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود. وسط مجاعة ودمار شامل، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

ويواصل الكيان الصهيوني حرب الإبادة التي يخوضها على القطاع، رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف القتال فورا. وكذلك رغم طلب محكمة العدل الدولية منه اتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.

يوسف/ح – وكالات