كأس إفريقيا 2025 مهددة بالإلغاء !

تسعى الجامعة المغربية لكرة القدم لإقناع الاتحاد الافريقي لكرة القدم “كاف” بتأجيل كأس أمم افريقيا 2025 لتقام في الصيف بدل من شهر جانفي أو فيفري.

وتريد المغرب تأجيل البطولة لمدة 6 أشهر على الأقل بسبب عدم جاهزية ملاعبها خاصة بعد هدم ملعب مولاي عبدالله في العاصمة الرباط والمرشح لاحتضان افتتاح ونهائي بطولة كأس أمم أفريقيا 2025، كما تم هدم مدرجات ملعب طنجة الكبير.

ولدى الجامعة المغربية لكرة القدم التزام مع الكاف يقضي بتجهيز هذه الملاعب قبل أشهر من انطلاق “الكان” وهو الأمر الذي يصعب حدوثة اذا تم احتضان البطولة في الشتاء خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تواجهها البلاد حيث تخطت ديون المغرب سقف تريليون درهم (حوالي 100 مليار دولار) لأول مرة في نهاية أبريل الماضي، بزيادة 10% على أساس سنوي، بحسب أرقام صادرة عن وزارة الاقتصاد والمالية.

ولهذا تسعى المغرب لاحتضان البطولة في الصيف لضمان مداخيل إضافية من السياحة والتقليل من الأزمة المالية التي تعاني منها المملكة المغربية لكن ذلك غير وارد “مبدئيا” للعديد من الأسباب أهمها بطولة مونديال الأندية بصيغتها الجديدة والتي ستقام في تلك الفترة (مابين 15 جوان و 13 جويلية) والتي ستشهد مشاركة 4 أندية افريقية كما أن الرزنامة لا تمسح أيضا بتأجيل البطولة الى صيف 2026 بسبب كأس العالم بالاضافة الى أن كأس الأمم الإفريقية تُنظم بالأساس في سنة فردية وهذا ابتداء من نسخة 2013 وذلك لتفادي التقائها مع كأس العالم في سنة واحدة، غير أن جائحة كورونا أجبرت الكاف على تنظيم نسخة 2021 في 2022 ونسخة 2023 في 2024 والكاف مطالبة بتعديل التاريخ مرة أخرى في أسرع وقت ممكن لتفادي استمرار هذه الفجوة الزمنية، ولن يكون ذلك إلا بتنظيم نسختين في سنتين متتاليتين مثل 2012 و2013، وأقرب تاريخ ممكن لذلك هو تنظيمها حتما في سنة 2025، علما أنه سنة 2027 سيتم تنظيم البطولة في الشتاء في كينيا، تنزانيا و أوغندا.

وفي حال عدم جاهزية الملاعب المغربية في شتاء 2025 ورفض الكاف لإقامة البطولة في الصيف فستكون كان 2025 مهددة بالإلغاء خاصة أن المغرب متعود على عدم الالتزام مع الكاف مثلما حدث في كأس افريقيا سنة 2015 أين تم في آخر لحظة انسحاب المغرب وتعويضها بغينيا الاستوائية.

صهيب.شودار