كد سفير الجمهورية العربية الصحراوية بأنغولا و ناميبيا, حمدي الخليل ميارة, اليوم الأحد, أن مشاركة بلاده في أشغال القمة الإفريقية-الأوروبية السابعة بلواندا هو “رد واضح و صريح” على دعاية الاحتلال المغربي و محاولاته وأد القضية الصحراوية و قبر حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
و يشارك رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية, إبراهيم غالي, في أشغال هذه القمة التي تنعقد يومي 24 و 25 نوفمبر الجاري, تحت شعار “تعزيز السلام و الازدهار عبر التعددية الفعالة”.
و اجتمع اليوم الأحد بلواندا الممثلون الدائمون للاتحاد الإفريقي و الاتحاد الأوروبي من أجل الإعداد و المصادقة على الوثائق التي ستعرض على القمة بداية من يوم غد الاثنين.
و أكد السيد ميارة, في تصريح لوأج, أن مشاركة الدولة الصحراوية في أشغال هذه القمة هو تكريس لوجود الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية, باعتبارها عضو مؤسس للاتحاد الأفريقي, مذكرا بمشاركة الرئيس الصحراوي في أشغال آخر قمة ببروكسل, العام الماضي.
و شدد الدبلوماسي الصحراوي على أن مشاركة الدولة الصحراوية في أشغال هذه الطبعة تكتسي أهمية بالغة في ظل الدعاية المكثفة للاحتلال المغربي و ترويجه للأكاذيب بعد تحريف محتوى و روح قرار مجلس الأمن الدولي 2797 الصادر في 31 أكتوبر 2025 الذي يؤكد على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
و قال المسؤول الصحراوي أن مشاركة بلاده في هذه القمة تعد “ردا من إفريقيا على المغرب الذي يغالط شعبه بالترويج لأكذوبة حسم مسالة سيادته المزعومة على الصحراء الغربية و أن الملف تم طيه نهائيا”, مشيرا في السياق إلى تكالب صحافة المخزن منذ أيام على الاتحاد الإفريقي بسبب مشاركة الرئيس الصحراوي في هذا المنبر الدولي الهام.
و وصف المتحدث ذاته هذه المشاركة ب “النصر الدبلوماسي” الذي يأتي في الوقت المناسب و خطوة “بالغة الاهمية” في مسار المفاوضات من أجل تنظيم استفتاء تقرير المصير و نحو استكمال الجمهورية العربية الصحراوية سيادتها على جميع أراضيها المحتلة.