شهدت كتلة الأجور التي تدفعها شهريا أندية المحترف الأول الـ16 للاعبيها ومدربيها خلال الموسم الكروي الحالي 2025/2024، إرتفاعا بنسبة 60% مقارنة بالموسم الماضي، ما يمثل رقما “صادما” حسب متابعين ، خاصة وأن معظم الأندية تعتمد على التمويل من الشركات الوطنية.
و كشف تقرير قدمته رابطة كرة القدم المحترفة خلال اجتماعها بتاريخ 30 ديسمبر 2024، أن الكتلة الإجمالية للأجور في أندية المحترف الأول بلغت 75.181 مليار سنتيم شهرياً، أي ما يعادل 902.173 مليار سنتيم سنوياً.
و بحسب رابطة كرة القدم المحترفة، تعود هذه الزيادة الكبيرة في الأجور إلى غياب معايير اقتصادية ورياضية واضحة في انتداب اللاعبين. فقد اتجه رؤساء الأندية للتعاقد مع لاعبين دون مراعاة للقدرات المالية أو الاحتياجات الفنية الفعلية، مما أدى إلى تضخم الكتلة الأجرية. كما لعبت منح التوقيع الضخمة التي قُدمت لبعض اللاعبين “النجوم” دوراً كبيراً في زيادة الأعباء المالية على الأندية.
وتصدّر نادي شباب بلوزداد قائمة الأندية الأكثر إنفاقاً، حيث بلغت أجور لاعبيه وطاقمه الفني 9.544 مليار سنتيم شهرياً، بالإضافة إلى 147 مليون سنتيم للفريق الرديف. وتُعد هذه الأرقام من بين الأعلى في تاريخ البطولة المحترفة، ما يعكس حجم التحديات المالية التي تواجهها الأندية.
و في مواجهة هذه الأرقام المرتفعة، أطلقت رابطة كرة القدم المحترفة، بالتعاون مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم (فاف)، مبادرات تهدف إلى تقليص نفقات الأندية، خاصة تلك الممولة من الشركات العمومية. ودعت الأندية إلى ترشيد نفقاتها واعتماد استراتيجيات مالية مستدامة، لتخفيف العبء على الخزينة العامة.