150 رجل أعمال إيطالي في زيارة إلى الجزائر بداية 2022

كشف، أمس، رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، الطاهر بولنوار، أن الزيارة التي قادته إلى ايطاليا خلال الشهر الماضي تمخض عنها العديد من الاتفاقيات في مجالات عدة، وذلك بعد تلقيه دعوتين من طرف غرفة التجارة والصناعة الواقعة بمنطقة “ترييستي” في شمال شرق ايطاليا، ودعوة ثانية طرف فرع المركز العالمي للتجارة word trade centre “، وأوضح أنه من المرتقب أن تكون زيارة لأزيد من 150 رجل أعمال ايطالي إلى الجزائر خلال السنة المقبلة، يمثلون عدة قطاعات، منها البيئة، ورسكلة النفايات، وإنتاج صناعة السفن بأنواعها، السفن السياحية وسفن نقل البضائع والسلع، وآخرون في مجال الصناعة الغذائية والفلاحة ، وصناعة السيارات.

وأكد بولنوار، خلال ندوة صحفية عقدها في مقر الجمعية، أنه تم إقناع الشركاء الايطاليين بالاستثمار في الجزائر، الأمر الذي أعطى رغبة كبيرة للايطاليين ببرمجة زيارات ميدانية إلى الجزائر في غضون السنة القادمة 2022، بعد أن أبدوا نيتهم في تشجيع الاستثمار في الجزائر.

وأضاف، رئيس الجمعية، أنه تقرر تكثيف الشراكة مع ايطاليا في مجالات عدة على غرارها النقل، والسياحة، والصناعة، خصوصا وأن ايطاليا تعتبر المصدر الثالث نحو الجزائر بعد الصين وفرنسا، وثاني زبون للجزائر في مجال الغاز، حيث أن قرب المنطقيتن ببعضهما البعض من بين أهم العوامل في تحفيز الاستثمار في الجزائر، مشيرا إلى أن ايطاليا تحوز على العديد من الموانئ من بيها مينائين لهما حركية كبيرة “تمر عبرها أكثر من 130 طن من السلع سنويا من بينها سلع تونسية، مغربية، مصرية، ليبية وتركية لكل حصته من السلع، مؤكدا أن حصة الجزائر من هذه السلع 1 بالمائة”.

*رفع حجم المبادلات التجارية إلى 12 مليار دولار
من جهته أكد، بولنوار أن ايطاليا أبدت استعدادها في مرافقة المنتوجات الجزائرية، إلى باقي الدول الأوربية كصربيا وكرواتيا، مايساهم في رفع التبادلات التجارية إلى أزيد من 12 مليار دولار في غضون سنة فقط، شريطة أن تكون الجزائر أيضا معبر مروري للمنتوجات الأوروبية إلى افريقيا، مبرزا اهتمامهم بالدور الكبير الذي تلعبه في منطقة الساحل، ما يعزز سبل تشجيع الاستمار بين الطرفين، مؤكدا في ذات السياق، اهتمام الايطالين وحرصهم الشديد على التعامل مع شركاء جزائريين، فيما يتعلق بالعديد من المجالات، على غرارها النقل والسياحة والصناعات الغذائية، وغيرها.

وأكد خلال هاته الزيارة أنه تم اقناع الشركاء الايطاليين، ان العقلية السابقة الجزائر والتي نتج عنها ركود اقتصادي، تسبب في هروب العديد من المستثمرين الأجانب قد ولت، وان هناك إرادة سياسية كبيرة في الاعتماد على الاقتصاد خارج المحروقات، من خلال تقديم تسهيلات للمنتجين الجزائرية للتصدير نحو الخارج.

*أول معرض للمنتوجات الجزائرية في ايطاليا السنة القادمة
من جانبه، اوضح بولنوار أنه تم الاتفاق مع الايطالين بإقامة أول معرض للمنتوجات الجزائرية في ايطاليا وذلك خلال السنة المقبلة، وأضاف أنه من بين النتائج الملموسة خلال الزيارة، هو قدوم وفد كبير متكون من كبار رجال الأعمال والمؤسسات الايطالية بداية من السنة المقبلة 2022 للتعرف على مجالات الاستثمار في الجزائر، وإمكانيات الاستثمار وأهمية الاستثمار في الجزائر، سواء بالنسبة للجزائر أو بالنسبة للسوق الافريقية، يحضره أيضا متعاملون ايطاليون ومتعاملون من دول البلقان ومن جنوب شرق أوروبا، بإمكانه أن يسرع عملية التبادلات مع هذه الدول، كما تم أيضا الاتفاق على تأسيس هيئة بين متعاملين جزائريين ومتعاملين ايطاليين، تتكفل بتقريب بين السوق الافريقية وسوق دول جنوب شرق أوروبا، وفي هذا الصدد أكد حرصه الشديد على تجسيد هذه المشاريع في الجزائر، بدأ من الأسبوع المقبل.
عبدو.بودربالة

أترك تعليقا

لن يتم نشر الايميل الخاص بك