قراءة الفلسفة تختلف كثيرا عن الأدب، فهى تفتح لك آفاقا أوسع وأكبر فى المفاهيم، ترى من خلالها العالم بشكل مختلف، تنظر للأمور بصور مختلفة أكثر عمقا وفهما، ربما ليست بسيطة كالأدب ومشوقة مثل أسلوب الروايات والقصص، لكنها عالم آخر ملئ بالعالم والثقافة والعلوم.
ودائما ما تعرف الفلسفة على أنها دراسة المشاكل العامة والأساسية التى تتعلق بأمور كالوجود، والمعرفة، والقيم، والعقل، واللغة.. وبما أننا فى أشهر الصيف، حيث أجازة نهاية العام الدراسى، بالمدارس والجامعات، فقد يكون هناك متسعا من الوقت للقراءة أمام الشباب سوا فى الأدب أو العلوم ومنها الفلسفة بالتأكيد، نرشح بعض من الكتب الفلسفية للشباب لقراءتها خلال الصيف الحالى.
الجمهورية: أفلاطون
كتاب فلسفى يرجع تاريخه إلى حوالى عام 380 قبل الميلاد، وهو حوار سقراطى ألفه أفلاطون حوالى عام 380 قبل الميلاد، يتحدث عن تعريف العدالة، والنظام، وطبيعة الدولة العادلة والإنسان العادل، ويعد المؤلف السياسى الرئيسى لأفلاطون وأسماها “كاليبوس”. الدولة المثالية من وجهة نظر أفلاطون مكونة من ثلاث طبقات، طبقة اقتصادية مكونة من التجار والحرفيين، طبقة الحراس وطبقة الملوك الفلاسفة.
الأخلاق النيقوماخية: أرسطو
أحد تصانيف أرسطو أهداه إلى ابنه نيقوماخس. والكتاب صحيح النسبة إلى أرسطو، وفيه يدرس الأخلاق والفضائل، وقد ترجم الكتاب إلى العربية فى القرن الثالث الهجرى وشرحه الفلاسفة المسلمون ومنهم ابن رشد المتوفى 595 هـ.
تهافت التهافت
تهافت التهافت كتاب من تأليف الفيلسوف المسلم ابن رشد للرد على الإمام الغزالى فى كتابه تهافت الفلاسفة، يمثل ردة الفعل الفلسفية على الهجمة القوية على الفلسفة التى أقدم عليها الغزالى، ويتناول فيها ابن رشد: مسألة القدم والحدوث الى مسألة الخلود، ثم صدور الكثرة عن الواحد، والاستدلال على وجود صانع العالم، وفى ان الله واحد ونفى الكثرة فى ذاته ثم الصفات: هل هى عين الذات ام غيرها؟ ومسألة الوحدانية ثم الوجود والماهية فى الذات الالهية.
المقال عن المنهج: ديكارت
أحد مؤلفات الفيلسوف رينيه ديكارت، يلقب بأبو الفلسفة الحديثة، ويعتبر الكتاب واحد من الأعمال الأكثر تأثيراً فى تاريخ الفلسفة الحديثة، وهو مهم لتطور العلوم الطبيعية. فى هذا العمل، ديكارت يعالج مشكلة الشك، والتى سبق دراستها من قبل سيكستوس إمبيريكوس، الغزالى، و ميشيل دى مونتين، ديكارت طوره لغرض الحقيقة ووجد أن الأدلة الدامغة جدال، بدأ ديكارت صاحب الخط من التفكير من قبل الشك كل شيء، وذلك لتقييم العالم من منظور جديد، واضح من أى أفكار مسبقة.
علم الأخلاق
علم الأخلاق رسالة فلسفية كتبها بيندكت دو سبينوزا (باروخ سبينوزا)، نشره أصدقاء سبينوزا عقب موته فى 1677. الرسالة الرئيسية لهذا الكتاب هو أن كل شيء هو جزء من الطبيعة. يعتبر الكتاب أحد أكثر الكتب تأثيرًا ومناقشة فى الفلسفة، ويتناول الكتاب العلاقة بين الله والعالم الطبيعى، وفقا لعدة رؤى منها الرؤية التقليدية.
حكمة الغرب: بيرتراند راسل
عرض تاريخى للفلسفة الغربية فى إطارها الاجتماعى والسياسى للكاتب والمفكر بيرتراند راسل والمترجم الدكتور فؤاد زكريا، يتحدث عن تاريخ الفلسفة الغربية منذ سقراط وحتى القرن العشرين ويمثل مضمونه نقطة الجذب الاولى فى الاختيار. يوصف الكاتب بانه شيخ الفلاسفة فى وقته.
هكذا تكلم زرادشت: نيتشه
هى رواية فلسفية للفيلسوف الألمانى فريدريك نيتشه، تتألف من أربعة أجزاء صدرت بين 1883 و1885. تتكون من سلسلة من المقالات والخطب تسلط الضوء على تأملات زرادشت، وهى شخصية مستوحاة من مؤسس الديانة الزرادشتية، حيث صاغ نيتشه أفكاره الفلسفية فى قالب ملحمى وبلغة شعرية، وقدم فى كتابه مقاربة للفضائل الإنسانية كما يراها.
قصة الفلسفة: ويل ديورانت
كتاب يتنازل حياة وآراء أعاظم رجال الفلسفة فى العالم من تأليف ويل ديورانت، نشر عام 1926، يذكر فيه لمحات عن العديد من الفلاسفة الغربيين البارزين وأفكارهم، ابتداء من سقراط وأفلاطون مروراً بفريدرك نيتشه، حاول ديورانت إظهار الترابط بين أفكارهم وكيف أن فكرة أحد الفلاسفة ألهمت من جاء بعده.
تاريخ الفلسفة الغربية
هو كتاب يعود لعام 1945 للفيلسوف البريطانى بيرتراند راسل يقدم فيه نظرة عامة عن تاريخ الفلسفة الغربية إبتداءً من الفلاسفة ما قبل السقراطيين إلى بداية القرن العشرين، إنتقد الكتاب لتعميمه الزائد وإهماله الملحوظ خاصة فى تقديمه لأحداث الحقبة ما قبل الديكارتية إلا أنه أصبح فى ما بعد نجاحا ذائع الصيت.
هى دراسة نقدية للفيلسوف المصرى العربى عبد الرحمن بدوى، نشرت عام 1945، يتناول فكرة الفلاسفة عن الزمن ابتداءً بأفلاطون وأرسطو حتى كانط، والذى اعتبر الزمان كالمكان مقولة قبلية فى العقل، ليست موجودة فى “الشىء فى ذاته”. والجزء التانى هو عرض للخطوط العريضة فى المذهب الوجودى خاصةً عند هيدجر، حيث يعتبر الزمن هو أساس الوجود وجوهر تناهيه ومقولاته، ويربط كل آن من آنات الزمن “الماضى، الحاضر، المستقبل”.