قررت كل من نقابات الاتحاد الوطني عمال التربية والتكوين “الانباف” والنقابة الوطنية لاساتذة التعليم الثانوي والتقني “السنابست” والمجلس الوطني لاساتذة الثانويات الجزائرية”الكلا” والنقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين”الستاف” مقاطعة الرحالات التي خصصتها وزارة التربية الى اسبانيا في اطار تلك الموجهة للناجحين الأوائل في شهادة البكالوريا.
واوضحت النقابات الخمسة في بيان لها ان “مقاطعة الذهاب رفقة ناجحي البكالوريا الى اسبانيا راجع الى القرار التعسفي الذي أصدرته وزارة التربية الوطنية بخصوص المخيمات الموجهة لاساتذة الجنوب، وعلى خلفية رفض منح نقابات التربية والموظفين المؤسسات التربوية خاصة التي تقع على مستوى الولايات الساحلية للتخييم حيث وجهت تعليمة لكل مدراء التربية تامرهم فيها برفض طلبات النقابات وعمال التربية من استغلال المؤسسات التعليمية لهذا الغرض.
واعتبرت النقابات الخمسة عدم منح تراخيص كما جرت عليه العادة لاستعمال المؤسسات التربوية في تنظيم مخيمات صيفية لفائدة عائلات عمال وموظفي قطاع التربية خاصة أولائك العــاملين في ولايات الجنوب يعتبر ظلما في حق هذه الفئة خاصة مع تجاوز درجات الحرارة في 10ولايات 45درجة ووصولها الى اكثر من 55درجة .
واتهمت هذه النقابات وزارة التربية بارسال سنويا النقابيين رفقة ناجحي البكالوريا الأوائل الى اسبانيا يعد رشوة وهو محاولات لشراء صمتهم اتجاه ما يحدث من مشاكل في القطاع، واجمعت انه كان من المفروض على الوزارة ارسال من فئات أخرى احق منهم، ولما لا أولياء المتفوقين وفق ما أكده بعض النقابيين خاصة مع استحالة عدة متفوقات عدة على قبول هذه الرحالات لغياب المحرم وهو ما أدى بهن الى رفض هذه الرحلات.
ومنحت الحكومة المتفوقین الأوائل الذين تحصلوا على تقدير “امتیاز“ في شھادة البكالوريا لدورة جوان 2018 رحلة سیاحیة إلى إسبانیا تدوم 12 يوما حيث ستنطلق في 25من شھر أوت الجاري رفقة بعض إطارات الوزارة من مدراء ولائیین ومركزيین وممثلي نقابات التربیة حيث ستكون مدفوعة التكالیف رفقة بعض مدراء التربیة الذين حققوا نتائج إيجابیة.
و بالإضافة الى بعض مدراء التربیة، سیستفید من الرحلة أيضا مدراء مركزيون بالوزارة وإطارات ديوان الامتحانات والمسابقات وممثلو نقابات التربیة الوطنیة.
هذا وليست المرة الأولى التي ترفض فيها نقابات “أنباف” والمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني “كنابست”، ومجلس أساتذة الثانويات الجزائرية “الكلا” الرحلات الممنوحة لهم من طرف وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط إلى إسبانيا لمرافقة التلاميذ المتفوقين في الامتحانات الرسمية للأطوار التعليمة الثلاثة، بعد ان اعتبرت اقبول هدا النوع من الاغراءات هو تنزال للنقابات عن كفاحها والدفاع عن مطالب العمال عن طريق استفادتهم من رحلات مجانية، في وقت تتهم “الستاف” الوزارة بشراء صمتهم مقابل استفادتهم من رحلات ومرافقة المتفوقين الأوائل في شهادة البكالوريا، على حساب الحكومة وأموال الشعب وفق ما يؤكده النقابي نبيل فرقنيس . وفي أعز أيام التقشف في الوقت الذي كان من المفروض على الوزارة منحها للأساتذة الذين سخروا كل وقتهم لإنجاح هؤلاء التلاميذ.