مستفيدو 40 سكن تساهمي ببوسعادة يستغيثون

يشتكي المستفيدون من حصة 40 سكن تساهمي بالمدينة الجديدة في بوسعادة بولاية المسيلة توقف الأشغال لسنوات طويلة، دون معرفة مصير سكناتهم المعلقة بين دفعهم لبعض الأقساط المالية وبين التخلي عن هذه الاستفادة أصلا، والتوجه نحو صيغة أخرى، حيث ان الوقت لم يعد في صالح هؤلاء المستفيدين.

وتعود تفاصيل هذا المشروع الى سنة 2006 حيث كان من المفترض تسليم السكنات في سنة 2010، الا أن المقاولة المكلفة بالإنجاز “THCE” لم تلتزم بهذه المواعيد الى غاية اليوم حيث باتت اليوم عبارة عن هياكل مهجورة تجمعت فيها الأتربة في كل مكان بالإضافة الى الفضلات التي باتت تعم المكان، وتتحول في الليل الى مكان يقصده المنحرفون وهو ما زاد من تردي حالة ما تم إنجازه من هياكل خارجية ونوافذ ذات نوعية رديئة جعلتها العوامل الطبيعية تتعرض للتلف بسرعة ما يزيد من مضاعفة مصاريف الإنجاز مستقبلا.

وقدم المستفيدون على مر السنوات العشرة الأخيرة جملة من الشكاوي المستمرة والمتواصلة لمديرية السكن لكن وتيرة الأشغال بقيت على حالها قبل أن تتوقف نهائيا قبل أربع سنوات، ما دفع بالمستفيدين الى مراسلة والي ولاية المسيلة السابق والوالي الحالي الشيخ العرجة للنظر في هذه الوضعية خاصة وأن المرقي محل متابعة قضائية صعب على المستفيدين التواصل بكل الطرق.

وقال مدير السكن الحالي بولاية المسيلة أحمد غيموز في تصريح لتلفزيون النهار بأن المديرية وجهت العديد من الإعذارات للمرقي وعقدت معه جلست عمل معه في جوان الفارط واتفقت معه على اكمال انجاز هذا المشروع الذي طال أمده كثير، لكن المرقي لم يلتزم بذلك الى غاية اليوم.
المواطنون وفي ظل هذا السكون من طرف الوصاية باشروا قبل أيام تشييد منازلهم بأنفسهم خاصة وأن الكثير منهم يعاني من استئجار منزل يقيه برد ال
شتاء وحر الصيف ويدفع مصاريف كبيرة لتسديد القروض التي قام بها لتسديد كافة الأقساط الملزم بها من طرف المرقي من جهة، وتسديد قيمة استئجار البيت الذي يقيم فيه حاليا من جهة ثانية، بالإضافة الى مصاريف البناء التي يحاول البعض منهم القيام بها في الفترة الأخيرة.

وما زاد من قلق و تخوف المستفيدين هو أنه منذ سنة 2015 الي يومنا هذا حين يتقدم المستفيد الى الموثق لإجراء تحرير عقد بيع على التصاميم تصطدم بالرفض بسبب رفض المحافظة العقارية استلام العقود، نظرا للأحكام القضائية الصادرة ضد المرقي والمطالب بتسوية وضعيته لاستلام العقود و اشهارها، و هذا ما انعكس سلبا على وضعيته التي زادت تعقيدا اكثر، بناءا على طلب المعلومات المستخرجة من المحافظة العقارية بوسعادة بتاريخ في جويلية 2019.

وطالب المستفيدون من والي ولاية المسيلة أمام هذه المعطيات الميدانية و الوضعية القانونية للمرقي، بوضع حد لهذا المرقي وتطبيق القانون بحزم و صرامة مثلما ينص عليه القانون الذي يحدد القاعدة التي تنظم نشاط الترقية العقارية الصادر بالجريدة الرسمية عدد 14 المؤرخ في 06 مارس 2011 الصفحة رقم 04.

وما وقفنا عليه في جولة قادتنا الى موقع هذه السكنات المحاذية للطريق الرئيسي في المدينة الجديدة ببوسعادة والرابطة بين الجزائر وبسكرة، وتحتل موقعا هاما مقابل المركز الجامعي، حيث أنها أثرت على الوجه العام للمدينة وأدت الأتربة المنتشرة هنا وهناك الى غلق البالوعات وانسدادها ما جعلها مكانا لتجمع مياه الأمطار وغيرها من المهملات، وما يشد الانتباه في محيط هذا المشروع هو إتمام العديد من المشاريع الأخرى مختلفة الصيغ وتسليمها لمستحقيها في آجال لم تتعد الأربع سنوات على الأكثر.

ياسين مبروكي

أترك تعليقا

لن يتم نشر الايميل الخاص بك