فُجع الوسط الفني الجزائري صباح اليوم بوفاة الفنانة باية بوزار، المعروفة باسم “بيونة”، المولودة في الجزائر العاصمة يوم 13 سبتمبر 1952، والتي تركت بصمة مميزة في مجالات التمثيل والموسيقى .
وكانت الفنانة القديرة بيونة البالغة من العمر 73 سنة، ترقد في المستشفى منذ يوم الثلاثاء 4 نوفمبر. حيث نقلت أوّلاً إلى مستشفى باينام بالعاصمة، قبل أن يتم تحويلها إلى مستشفى بني مسوس- مصلحة طبّ الرئتين.
وكانت الممثلة بوزار باية، تعاني من ضيق حاد في التنفس. إلى جانب صعوبة في وصول الأوكسجين إلى الدماغ نتيجة تراجع القدرة التنفسية. كما عانت أيضًا من مضاعفات مرتبطة بمرض السرطان الذي عانت منه منذ 2016.
اشتهرت بيونة بمسيرتها الفنية المتنوعة، حيث بدأت مسيرتها منذ سن مبكرة في عالم المسرح والتمثيل، لتبرز لاحقًا في الغناء والموسيقى والكتابة، مسهمةً بذلك في تمثيل الثقافة الجزائرية والتعريف بها في الداخل والخارج، خاصة في أوروبا.
من أبرز أعمالها مسلسل “ناس ملاح سيتي” (2002–2005)، الذي لعبت فيه دورًا رئيسيًا وحقق لها شهرة واسعة، مما جعلها من الأسماء اللامعة على الساحتين الجزائرية والأوروبية.
بيونة لم تكن مجرد ممثلة ومغنية، بل كاتبة أيضًا، وقدمت أعمالًا أدبية وفنية تعكس تجربتها الشخصية ورؤيتها الثقافية، متميزة بقدرتها على المزج بين الفن والتراث، لتصبح إحدى أبرز الوجوه التي ساهمت في تطوير الفن الجزائري.