دراسة سويدية تكشف عن أداء مبهر ومتميز لمحطة للطاقة الشمسية في الجزائر

كشفت دراسة سويدية أجراها باحثون من جامعة يافله (Gavle) أن محطة للطاقة الشمسية في واد نشو بولاية غرداية بالجزائر، أظهرت أداءً مميزًا خلال فترة اختبار امتدت عامًا كاملًا، لتؤكد كفاءة التكنولوجيا المستعملة وقدرتها على العمل في الظروف المناخية الصحراوية القاسية.

وبحسب الدراسة، التي نُشرت في مجلة “نيتشر” ونقلتها منصة الطاقة المتخصصة،، فقد بلغت الكفاءة الإجمالية للمحطة 82%، مع تسجيل أفضل مستويات إنتاج الكهرباء خلال فصل الشتاء.

وأوضحت النتائج أن العوامل الطبيعية، مثل درجات الحرارة المرتفعة التي تراوحت بين 16 و42 درجة مئوية، وشدة الإشعاع الشمسي، والعواصف الرملية،  لم تمنع من تحقيق نتائج قوية.

وحقق أداء محطة الطاقة الشمسية الجزائرية وتقنيات خلاياها كفاءة مرتفعة، حسب نتائج الدراسة السويدية.

وتضمّنت خصائص المحطة:تثبيت الألواح على الأرض وليس على الأسطح، ما يشير إلى مساحتها الواسعة.

وكذا تزويدها بأنظمة تتبع يمنحها حركة بطيئة حسب اتجاه حركة الشمس، لضمان ثبات الإشعاع الشمسي طوال اليوم، وامتصاص أكبر قدر من الضوء. فضلا عن العمل بـ6 وحدات ثابتة (بقدرة 918 كيلوواط)، ووحدتَيْن بنظام التتبع (203 كيلوواط).

وبعد استعمال نظام تحديد مواقع الطاقة الشمسية (PVGIS) للمحاكاة، رصد الباحثون علاقة وطيدة بين معايير الكفاءة وعوامل أخرى، مثل: درجة الحرارة، وشدة الإشعاع، وإنتاج الكهرباء.

ونشرت الجزائر في المحطة ألواحًا شمسية متنوعة، تضمنت، ألواح سيليكون غير متبلورة، بقدرة 100 كيلوواط وألواح تيلورايد الكادميوم، بقدرة 100 كيلوواط، و كذا ألواح ذات بلورة أحادية، بقدرة 315 كيلوواط،  بالإضافة إلى ألواح متعددة البلورات، بقدة 606 كيلوواط.

واستمر اختبار محطة الطاقة الشمسية في الجزائر -ذات القدرة الإجمالية 1.1 ميغاواط- لمدة 12 شهرًا، من يناير حتى ديسمبر عام 2016.

وقُيّم أداء المحطة في ظل الخصائص الصحراوية لموقعها الجغرافي، بدرجات حرارة تراوحت بين 16 و42 درجة مئوية على مدار مدة الاختبار.

وتراوحت مستويات الإشعاع الشمسي بين 5.4 كيلوواط/ساعة، و7.1 كيلوواط/ساعة لكل متر مربع يوميًا، وفق ما نشرته بي في ماغازين.

وتأثر أداء المحطة بعوامل عدة تعلّق غالبيتها بالطبيعة الصحراوية للموقع، من بينها: درجة الحرارة، وضغط الهواء، والعواصف الرملية، بالإضافة إلى مستوى الإشعاع الشمسي.

ورصد الباحثون تفوقًا للمحطة، بتحقيق أقصى استفادة من قدرتها لتسجيل أعلى إنتاج كهرباء بمستوى متفاوت خلال الأشهر محل الرصد.

وكانت أشهر فصل الشتاء (من ديسمبر حتى فبراير) الأفضل لمحطة الطاقة الشمسية في الجزائر، في حين سجل الأداء الإجمالي للمرافق 82%.

وأكد الباحثون أن اختيار نوع الألواح الشمسية وطريقة توزيعها في المحطة كان له بالغ الأثر في تعزيز الأداء، بجانب ملاءمة أنظمة تحويل التيار.

كما اعتمدت المحطة على أنظمة تتبع شمسية تسمح للألواح بالتحرك وفق مسار الشمس، ما عزز امتصاص الضوء وثبات الإشعاع الشمسي طوال اليوم.

وتعكس هذه النتائج، وفق الدراسة، الإمكانات الكبيرة التي تمتلكها الجزائر في مجال الطاقة الشمسية، خاصة في المناطق الصحراوية حيث يُقدَّر متوسط الإشعاع الشمسي بنحو 2000 كيلوواط/ساعة لكل متر مربع سنويًا، وهو من بين الأعلى عالميًا.

 

أترك تعليقا

لن يتم نشر الايميل الخاص بك