حالتا وفاة بداء الدفتيريا تُسجَّلان في الجزائر.. ما هو هذا المرض؟

سجلت وزارة الصحة خمس حالات مؤكدة بداء الخُناق (الدفتيريا) بولاية سكيكدة، من بينها حالتا وفاة، رجل من جنسية اجنبية، يبلغ من العمر 25 سنة وطفلة تبلغ من العمر 12 سنة كانت غير ملقحة ضد هذا الداء.

وأكدت الوزارة أن الوضعية تحت السيطرة بعد تفعيل خلية أزمة واتخاذ كل الإجراءات الوقائية والعلاجية، بما في ذلك تلقيح 514 شخصا خلال 48 ساعة الماضية في إطار حملة استباقية للحد من انتشار العدوى.

ما هي الدفتيريا؟

والدفتيريا هي عدوى تسببها بكتيريا الخُنَّاق الوتدية، وعادةً ما تبدأ علامات الدفتيريا وأعراضها بعد يومين إلى خمسة أيام من التعرّض للبكتيريا المسببة لها وتتراوح حدتهما بين خفيفة ووخيمة.

وغالباً ما تظهر الأعراض تدريجياً وتبدأ بالتهاب في الحلق وحمى. وفي الحالات الوخيمة، تُنتج هذه البكتيريا سُمّاً (ذِيفاناً) يُحدث لَطْخة سميكة رمادية أو بيضاء اللون في مؤخرة الحلق.

ويمكن لهذه اللطخة أن تسدّ مجرى الهواء فيصعب التنفس أو البلع، كما يمكن أن تسبب سُعالاً نُباحياً. وقد يتورم العُنق لأسباب منها تضخّم العقد اللمفية.

ويسهل انتشار الدفتيريا بين الأشخاص بالملامسة المباشرة أو استنشاق الرذاذ المتطاير من الشخص المصاب كالناجم عن السُّعال أو العطس. كما يمكن أن تنتشر العدوى بملامسة الملابس أو الأشياء الملوثة بالبكتيريا.

ويعتمد التشخيص السريري للدفتيريا عادةً على وجود غشاء مائل إلى اللون الرمادي يغطي الحلق. ومع أنه يوصى بتحرّي الحالات المشتبه فيها مختبرياً لتأكيد وقوع الإصابة، إلا أنه ينبغي البدء فوراً في علاجها.

وتعالَج عدوى الدفتيريا بإعطاء المريض مضاداً لذيفان الدفتيريا عن طريق الوريد أو بحُقنة عضلية. ويُعطى أيضاً مضادات حيوية للقضاء على البكتيريا وإنتاجها للذيفان ومنع سريان العدوى إلى الغير.

أترك تعليقا

لن يتم نشر الايميل الخاص بك