تعليق العصيان المدني في السودان و استعداد لاستئناف الحوار للخروج من الأزمة السياسية

أعلنت قوى إعلان الحرية والتغيير في السودان تعليق العصيان المدني والإضراب بشكل مؤقت بعد ان دعت إليهما لدفع المجلس العسكري إلى تسليم السلطة للمدنيين، في الوقت الذي أعلن الوسيط الإثيوبي، محمود درير، أن الأطراف السودانية وافقت على مواصلة المباحثات بشأن تشكيل مجلس سيادي انتقالي.

وقالت قوى التغيير “قررنا دعوة جماهير شعبنا لتعليق العصيان المدني ورفع الإضراب السياسي حتى إشعار آخر، وذلك بنهاية يوم امس الثلاثاء، ليزاول الناس أعمالهم اعتبارا من اليوم الأربعاء مع الاستمرار في الاستعداد والتنظيم للجان الأحياء ولجان الإضراب في القطاعات المهنية والعمالية المختلفة”.

و يأتي هذا التعليق المؤقت للعصيان المدني بعد ثلاثة أيام أصابت البلاد بحالة شلل، حسب شهود عيان، قالوا ان العديد من المتاجر والبنوك والأعمال ظلت مغلقة امس بينما شوهدت في بعض المناطق حواجز لسد الطرق،كما توقف العمل في عدد من القطاعات الحكومية والمرافق الخدمية.

وجاءت الدعوة إلى العصيان المدني ،بعدما فضت قوات الأمن اعتصاما بالقوة،مما أسفر عن مقتل العشرات،وانهيار المحادثات بين الجيش والمعارضة التي كانت تهدف إلى إرساء حكم مدني في السودان بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير في أبريل الماضي.

من جهته، أعلن المجلس العسكري الانتقالي بالسودان امس عن رفض الشعب السوداني لدعوات العصيان المدني، تزامنا مع إعلان قوى المعارضة استمرار العصيان لليوم الثالث على التوالي، وقال ان”جماهير الشعب السوداني بفئاته المختلفة رفضت الدعوات الرامية إلى تعكير صفو الحياة العامة وتعطيل مصالح الناس والتعدي على حقوقهم الأساسية وحرمانهم من الخدمات” في إشارة للعصيان المدني الشامل.

أترك تعليقا

لن يتم نشر الايميل الخاص بك