تعاني الفنانة الجزائرية القديرة بيونة، البالغة من العمر 73 سنة، وضعًا صحيًا حرجًا ما استدعى نقلها إلى مستشفى بني مسوس – مصلحة طبّ الرئتين يوم الخميس على الساعة 17:30، بعد أن بدأت متابعتها أولاً في مستشفى باينام بالعاصمة، إثر تدهور مفاجئ في حالتها الصحية.
وتدخلت مصالح وزارة الثقافة والفنون فور تلقيها معلومات حول تعقّد الوضع، حيث أمرت وزيرة الثقافة مليكة بن دودة بمتابعة الحالة الطبية للفنانة بشكل عاجل.
ووفق آخر التقارير الطبية، تعاني بيونة من ضيق حاد في التنفس يستدعي مراقبة مستمرة، إضافة إلى صعوبة وصول الأوكسجين إلى الدماغ نتيجة تراجع القدرة التنفسية، فضلاً عن مضاعفات مرتبطة بمرض السرطان الذي تتلقى علاجه منذ عام 2016.
وأكد الطاقم الطبي أن حالة صاحبة دور “فاطمة” في مسلسل “دار سبيطار” متدهورة، وتتطلب متابعة دقيقة داخل المستشفى، مع وجود صعوبة كبيرة، وربما استحالة، نقلها للعلاج خارج البلاد بسبب هشاشة وضعها الصحي الحالي.
وأشار البروفيسور المشرف على علاج الفنانة إلى أن أي تحرّك في الوقت الراهن، سواء داخل الجزائر أو خارجها، قد يعرّض حياتها للخطر، مشددًا على ضرورة استمرار مراقبتها الطبية الدقيقة داخل المستشفى.
من جهة أخرى، أكدت الابنة الكبرى للفنانة بيونة، المقيمة بالجزائر والتي تزور والدتها كلما سمحت الظروف، أن حالة والدتها حرجة، مشددة في الوقت نفسه على أن الجهات الوصية وفّرت لها كل الرعاية الطبية اللازمة.
وأشادت نجلة بيونة بالأطباء المختصين، موضحة أنهم يقومونبواجبهم بالكامل داخل مستشفى بني مسوس، مضيفة أن والدتها كانت دائمًا تصر على أن تقضي أيامها الأخيرة في وطنها.
وكشفت الابنة الكبرى أن الفنانة شددت في آخر وصاياها على أن تتوفى في الجزائر، في إشارة واضحة لرغبتها في البقاء داخل البلاد رغم وضعها الصحي الحرج.
وخلال الأيام الماضية، تعالت نداءات من فنانين ومحبيها للمطالبة بنقلها إلى الخارج، إلا أن الواقع الصحي، وفق ما تؤكده العائلة والتقارير الطبية، يرجح بقاءها تحت الرعاية المشددة في مستشفى بني مسوس، مراعاةً لخطورة حالتها وحساسية وضعها الصحي الحالي.