بومرداس: إنتاج وفير من سمك السردين ناهز 4000 طن

حقق صيادو ولاية بومرداس إنتاج وفير من سمك السردين (السمك الأزرق) في الفترة الممتدة من بداية السنة وإلى حد اليوم ناهزت ال 4000 طن مما أثر إيجابيا على الأسعار المتداولة في السوق، وفق ما صرح به مدير الصيد البحري و تربية المائيات.

وأوضح السيد قادري الشريف لوأج أن الكمية المنتجة التي سجل معظمها في الثلاثة أشهر ألأخيرة (مايو، يونيو و يوليو) عرفت “تحسنا ملحوظا ” قدرت بأزيد من 20 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية .

وتعد الغالبية العظمى من الكمية المنتجة (قرابة 90 بالمائة من مجمل الإنتاج) من صنف السمك الأزرق السطحي “السردين” و “سمك الأنشوفة ” المعروف وطنيا بانتشاره الواسع على وجه الخصوص بسواحل زموري البحري و دلس، أما بقية الإنتاج فهو عبارة عن أصناف مختلفة من الأسماك ك “بلح البحر” و “القشريات” المنتشرة بمناطق مختلفة من شواطئ الولاية، استنادا لذات المتحدث.

وانعكس هذا الإنتاج الوفير إيجابيا على سعر الكلغ الواحد من السمك الأزرق (السردين و الأنشوفة) في الأسواق، حسبما لوحظ حيث بدأت في الإنخفاض بعدما استقرت لأشهر متراوحة ما بين 300 دج و 500 دج للكلغ الواحد، لتنزل إلى 150 و 250 دج للكلغ الواحد في أسواق التجزئة منذ شهر رمضان الماضي لتبقى كذلك إلى حد اليوم متذبذبة ما بين الصعود و الهبوط .

وأرجع مسؤول القطاع أسباب هذا الارتفاع في الإنتاج إلى عوامل تتمثل أهمها في تحسن ظروف عمل الصيادين و إلى النتائج الإيجابية لتنظيم المهنة. كما شجع تحسن المناخ في الأشهر الأخيرة مقارنة بالأربعة أشهر ألأولى من السنة و التيارات البحرية المساعدة، الصيادين على مضاعفة الجهود واستغلال كل إمكانياتهم الإنتاجية.

كما كانت لعوامل أخرى أثرها في المجال على غرار تراجع مستوى أعطاب سفن صيد السردين مما مكنها من مضاعفة الخرجات إلى عرض البحر و استغلال فترة الراحة البيولوجية التي يمنع فيها الصيد .

ويتوقع نفس المصدر أن تستمر وتيرة الإنتاج الإيجابية من سمك السردين المسجلة إلى غاية اليوم على مستوى الموانئ الثلاث للولاية (زموري البحري و دلس و رأس جنات) على حالها حتى نهاية موسم صيد هذا النوع من السمك .
من جهة أخرى، أشار مدير القطاع إلى أن حراس الشواطئ لم يسجلوا أية مخالفة تذكر من قبل الصيادين أصحاب “سفن الجياب” الذين منعوا من ممارسة نشاط الصيد في حدود مساحة تقدر بثلاثة ميل بحري في فترة “الراحة البيولوجية” للأسماك التي تمتد من 1 مايو إلى 31 أغسطس القادم حفاظا على تكاثر المادة السمكية.

يذكر أنه ينشط بكل سواحل الولاية الذي يعد أحد المقاصد المفضلة للصيادين عبر الوطن، أكثر من 4 آلاف حرفي و صياد و ينشط بكل موانئها 409 وحدة صيد، منها نحو 200 وحدة بميناء زموري البحري و أكثر من مائة وحدة بميناء دلس و مائة وحدة أخرى بميناء رأس جنات.

ق.م

أترك تعليقا

لن يتم نشر الايميل الخاص بك