اطار جزائري مغترب: ابناء المهجر ينتظرون منحهم الفرصة

أوضح الإطار الجزائري بالمهجر هشام مقيلاتني، بأن أبناء الجالية الجزائرية بالمهجر ينتظرون منحهم الفرصة للمساهمة في تطوير إقتصاد وطنهم، من خلال الكفاءات التي باتوا يتميزون بها على كافة الأصعدة.

مثمنا تعهد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بالتكفل بانشغالات الجزائريين المقيمين بالمهجر، حيث تم فعلا اتخاذ قرارات في هذا المنحى حول إشكالية نقل جثامين الجالية لدفنها بأرض الوطن، وحتى امتلاك أبناء الجالية لسكنات بالجزائر باتقنائها من عند الدولة.

وأفاد مقيلاتني في تصريحات اعلامية ، بأن “الجالية الجزائرية بالخارج منسية، وكأنهم مواطنين من درجة ثانية”، محذرا من أن هذا الوضع ينعكس سلبا على الأجيال القادمة منها، داعيا في ذات السياق إلى منحهم فرص المساهمة في تطوير وطنهم الأم.

وأوضح المتحدث بأن المجال الاقتصادي يعد أبرز القطاعات التي يمكن أن تعبر فيه الجالية بالمهجر عن كفاءتها وخدمتها للوطن،
مستشهدا بإمكانية تصدير الجالية للبضائع التي تنتجها بالمهجر وغير منتجة محلية إلى الجزائر،
داعيا إلى تسهيل توطين المؤسسات الاقتصادية الخاصة بالمغتربين الجزائريين في الوطن، سيما من الجانب الإداري الذي لا يزال معرقلا كبيرا في سبيل استثمارهم،

حيث اقترح في ذات الصدد الحصول على رخصة النشاط وكل الأمور المتعلقة بالاستثمار وفق منصة الكترونية واحدة تهتم بكل هذه التفاصيل.
وثمن نفس المصدر تعهد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بالتكفل بانشغالات الجالية الجزائرية بالمهجر، سيما “قراره الحكيم” بتكفل الدولة الجزائرية بتكاليف نقل ودفن جثامين رعاياها المقيمين بالمهجر في أرض الوطن،

مردفا يقول بأن “من حق الجزائريين أن يتم دفنهم في مقابر وطنهم مع أجدادهم، سيما مع الغلاء الفاحش الذي تشترطه شركات فرنسية لقاء نقل الجثامين في الوقت الحالي، ونحن نطمح إلى دسترة هذا القرار الرئاسي مستقبلا”، مشيدا بمنح الدولة للمغتربين الحق في الحصول على السكن بالجزائر، سيما وأن هذه السكنات تساعدهم على القدوم إلى البلد في فترات عديدة بالسنة الواحدة وتعزز روابطهم بأرض الوطن من جهة، ومن جهة أخرى تدر مداخيل بالعملة الصعبة على خزينة الدولة.

وبخصوص البحث العلمي والكفاءات الجزائرية بالمهجر، دعا نفس المتحدث إلى استحداث مركز بحث في التكنولوجيا الحديثة من أجل استقطاب المواهب والمبدعين الجزائريين الذين لطالما سجلوا في العالم براءات اختراع عديدة، حيث تتضافر فيه جهود الجزائريين من أبناء الجالية ومن المقيمين بالوطن لترقية هذا القطاع الهام، مطالبا في سياق آخر بالإبقاء على المنحة الجامعية للطلبة الجزائريين، عندما يسجلون للدراسة بالجامعات الأجنبية، سيما وأن أغلبهم لا يستفيد من منحة الدولة المقدمة لبعض الطلبة لاستكمال دراستهم بالخارج.
للاشارة فأن هشام مقيلاتني هو مهندس معماري جزائري، وهو خريج جامعة قسنطينة قبل أن يغترب بفرنسا أين يعمل فيها بأحد مؤسسات البناء.

أترك تعليقا

لن يتم نشر الايميل الخاص بك