تحدث هنيدي عن سعادته بزيارة الجزائر لأول مرة, خاصة أن الزيارة اقترنت بتكريمه في مهرجان وهران الذي أشاد به ووصف القائمين عليه بأنهم يصرون علي النجاح وراحة ضيوفهم ولا ينامون طيلة أيام انعقاد المهرجان لتحقيق ذلك, ووعد الجمهور الجزائري بالعديد من الزيارات المقبلة لبلادهم.
وردا علي سؤال حول تراجع الأفلام الكوميدية أمام أعمال الحركة أو الأكشن في الفترة الأخيرة, قال إن الكوميديا ستبقي, وإنه لا غني عنها, مشيرا إلي أن الإنسان يستطيع أن يظل شهرا دون أن يتشاجر مع أحد أو يضربه, لكنه لا يستطيع البقاء لنفس المدة دون أن يضحك.. وأوضح أن الجمهور أقبل علي أفلام الأكشن بكثافة في السنوات الأخيرة لأنها شهدت طفرة تكنولوجية كبيرة في أساليب تصويرها وتنفيذها.
وأضاف أن الكوميديا تبقي علي مدي التاريخ السينمائي, وضرب المثل بأفلام نجيب الريحاني التي بقيت في حين أن أحدا لم يعد يتذكر الآن من كان يقدم أفلام الأكشن خلال الفترة نفسها التي قدم فيها أعماله.
واستطرد قائلا إنه ممثل ويحب تقديم جميع النوعيات بما فيها التراجيديا لكنه يرفض الآن أن يبتعد عن الكوميديا ويقدم أعمالا تراجيدية بالكامل لأن الجمهور يحتاج إلي الكوميديا, وليس من المعقول أن يتخلي عنه الفنانون الذي خلقهم الله لإضحاك الناس وإسعادهم.
وعن ذكرياته مع فيلم صعيدي في الجامعة الأمريكية, كشف عن أن مسئولي تلك الجامعة تصوروا أن الفيلم سيحتوي علي سخرية منها ومنهم, ولذلك منعوا تصوير الفيلم داخل الحرم, فأصر فريق العمل علي تصوير دخول البطل خلف لأول مرة مبني الجامعة وواجهتها علي الأقل لأنه لم يكن لها بديل, وذهبوا إلي هناك متخفيين في سيارة ذات ستائر سوداء وصوروا الواجهة, أما الجامعة من الداخل فتم الاستيعاض عنها بمكان آخر.
وذكر هنيدي أن الدور الذي أداه الفنان أحمد السقا كان من المفترض أن يقدمه الراحل علاء ولي الدين, إلا أنه اعتذر لرغبته في القيام بالبطولة المطلقة, فتم عرض الدور علي المطرب هشام عباس لأنه يتطلب فنانا يجيد الغناء, إلا أنه اعتذر هو الآخر.. كما كشف عن أن الفنانة غادة عادل كان من المفترض أن تقدم الدور الذي أدته أميرة فتحي, إلا أن الظروف شاءت أن تصبح بطلة الفيلم.