هكذا ينغص جشع التجار يوميات المواطن الجزائري !

أينما توجهت في جزائرنا الحبيبة تختلط لديك مشاعر الانبهار بمشاعر الخيبة، فبقدر ما حباها الله تعالى من جمال وتنوع طبيعي، يغري ابن البلاد قبل الأجنبي بالاستمتاع، تجد من السلوكيات ما يصدمك، ويغير وجهتم، وخاصة من التجار، والمشرفين على المرافق المقصودة.

فإذا ما تعاملت مع بعض المحلات لا ترى من أصحابها إلا الغش وتضخيم الأسعار نهبا للجيوب، وإذا ما قصدت معلما أثريا أو ثقافيا ترهقك التكاليف فتعزف عن المواصلة، أما إذا ألجأتك الحاجة إلى فندق مهما نزلت درجته فسوف تفاجأ بالسرقة المقننة عبر خدمات لا ترقى إلى المقابل المدفوع لها، فلا وجبات في المستوى، ولا غرف مريحة، ولا حتى أجواء متلائمة مع ما ينشده القاصد من الراحة، لكثرة الضجيج المنبعث من الشرفات المطلة على الشوارع، وتجاهل تزويد الغرف بنوافذ كاتمة للصوت.

ولئن ظن هؤلاء الجشعون أنهم قد كسبوا دراهم معدودة بتحايلهم فليعلموا يقينا أنهم قد خسروا السمعة، ونفّروا الزبائن، ولو كانوا أحسن حالا لأغروهم بالرجوع، فلا يهلك هؤلاء إلا أنفسهم بسوء المعاملة والخدمات.

أم إخلاص

أترك تعليقا

لن يتم نشر الايميل الخاص بك