أبرز وزير الموارد المائية، حسين نسيب، اليوم الخميس بوهران أن مراقبة المياه الصالحة للشرب عبر الشبكة العمومية للتوزيع تتم عن طريق تحليل 80 مؤشرا للجودة.
وذكر الوزير في تصريح للصحافة على هامش زيارته لولاية وهران أن “مراقبة جودة المياه هو فعل مقنن ويخضع لإجراءات تنص عليها التنظيمات، حيث تتم عن طريق تحليل 80 مؤشرا عبر كامل سلسلة التوزيع سواء من المنبع إلى وصول المياه نحو الشبكة وقبل وصولها إلى الحنفيات”.
وأوضح في هذا الصدد أن المياه الموزعة عبر الشبكة العمومية للتوزيع “تخضع لمراقبة مشددة وتحاليل دقيقة وفق القوانين والمراسيم وليس بصفة ارتجالية كما أنها ذات جودة وليس لها أي ارتباط بمشكل صحي ما”.
وبالنسبة لتحليل هذه المؤشرات التي تضمن وصول مياه ذات جودة إلى الحنفيات، أشار الوزير إلى أن “بعضها يتم تحليلها دوريا وأخرى يوميا والبعض منها أيضا عدة مرات في اليوم”، لافتا إلى أن “جهود تقنية كبيرة يتم تسخريها لضمان تواجد نسب متوازنة لمادة الكلور في المياه” الموزعة عبر ذات الشبكة.
وحرص نسيب في رده على أسئلة الصحفيين التي تناولت “إشكال إمكانية تلوث مياه شبكة التوزيع العمومي” على طمأنة المواطنين بقوله “أنه بمجرد الشك في نتيجة التحاليل يتم القطع الفوري للتزويد على مستوى الجزء المعني بالشبكة قبل تأكيد أو نفي النتائج”، مضيفا أنه “لم يسجل أي حالات من هذا الشكل ولم يلاحظ أي تهاون من قبل الساهرين على ضمان جودة المياه الموزعة على المواطن”.
وبالنسبة للمياه الصالحة للشرب والتي يتم بيعها للمواطنين عبر الصهاريج من قبل الخواص، شدد الوزير على أن العملية مقننة في إطار مرسوم، مشيرا إلى أن رخص بيع المياه يمنحها الولاة وأن مخالفة القانون في هذا المجال على غرار عدم احترام الشروط الصحية وكذا غياب كشف التحاليل يعرض صاحبها إلى العقوبات التي يتضمنها القانون.
وعلى مستوى محطة تحلية مياه البحر المقطع ببلدية مرسى الحجاج، أعرب الوزير عن استغرابه من برمجة الشركة المسيرة للمحطة “التوقف التقني” خلال فصل الصيف واستغراقه لفترة طويلة عوض 10 أيام على أكثر تقدير، لا سيما وأن الفترة تتزامن وارتفاع الطلب على المياه بولاية وهران.
وبموقع محطة ضخ المياه المعالجة على مستوى محطة تصفية المياه المستعملة بالكرمة (جنوب وهران)، وعد السيد نسيب فلاحي منطقة ملاتة التي تعرف إطلاق مشروع فلاحي هيكلي يمس كمرحلة أولى 6200 هكتار بالعمل على تحسين جودة المياه المصفاة حتى تستعمل أيضا في زراعة الخضروات.