تمر عملية إدماج التلاميذ المطرودين بثلاث مراحل:
المرحلة الأولى يتم خلالها ترتيب قوائم المعنيين عبر المنصة الرقمية لوزارة التربية الوطنية، ترتيبا استحقاقيا، في حدود المقاعد البيداغوجية المتاحة، ليتم عرض التماسات إعادة الإدماج، حسب القوائم المستخرجة من النظام المعلوماتي، على مجالس الأقسام، أو ما تعرف اصطلاحا باسم “الأقسام الرابعة”، والتي ستعقد في الـ8 أكتوبر الداخل، لدراستها والبت فيها في جلسات استثنائية.
وسيتم الاعتماد في تنفيذ العملية على مجموعة معايير أعدت لهذا الغرض، وعليه، فإن كان التلميذ المعني بإعادة الإدماج لم تسبق له الإعادة خلال مساره الدراسي، يدمج مباشرة في مؤسسته التربوية الأصلية، في حين يتم أيضا إدماج التلميذ الذي سبقت له الإعادة مرة واحدة خلال مساره الدراسي، في ثانويته الأصلية دون تحويله إلى مؤسسة تعليمية أخرى، في حال توفر المقعد البيداغوجي.
وإلى ذلك، تبقى وضعية التلاميذ الذين سبقت لهم الإعادة أكثر من مرة خلال مسارهم الدراسي عالقة، إلى حين الانتقال إلى المرحلة الثانية من إعادة الإدماج، حيث يتم، كخطوة أولى، تعيين منسق على مستوى كل دائرة أو مقاطعة بيداغوجية، ويكمن دوره في تسهيل عملية تواصل رؤساء المتوسطات والثانويات فيها بينهم، لكي يتسنى لهم الاطلاع والتعرف عن قرب على كافة المقاعد البيداغوجية الشاغرة في كل مؤسسة تعليمية على حدة، وعلى إثرها يتم إدماج الفئة الثالثة من التلاميذ المطرودين، والذين سيحصلون على صفة متمدرس، شرط متابعة دروسهم بمؤسسات تربوية أخرى، غير التي تابعوا بها الدراسة خلال الموسم الدراسي المنصرم 2023/2024.
بالإضافة إلى ذلك، في حال إذا تعذر إعادة إدماج التلاميذ الذين سبقت لهم الإعادة أكثر من مرة بمؤسسات تربوية تقع في نفس المقاطعة البيداغوجية أي “الدائرة”، بسبب عامل الاكتظاظ ونقص الحجرات الدراسية، فإنه يتم الانتقال في هذه الحالة إلى تنفيذ المرحلة الثالثة والأخيرة من العملية.
وعليه، يتم عرض تلك الحالات العالقة على مصالح مديريات التربية للولايات المختصة، والتي يتم دراستها على مستوى اللجان الولائية، إذ سيتم اللجوء إلى استحداث أقسام خاصة أو ما يصطلح عليها “بالأقسام المسائية”، من خلال فتح قسم مسائي واحد على الأقل بكل مقاطعة بيداغوجية، بمعنى الثانويات الواقعة في نفس الدائرة، بحسب عدد التلاميذ، على أن يلتحقوا بمؤسساتهم التربوية المحولين إليها بتاريخ الـ10 أكتوبر المقبل، لتبدأ الدراسة فعليا في الـ14 منه.
وبالتالي، فأي تلميذ لا يلتحق في التاريخ المشار إليه سابقا، يفقد مباشرة فرصة الاستفادة من تدابير وإجراءات الإدماج، ولن يحصل بذلك على صفة متمدرس، أين سيكون ملزما باجتياز امتحان شهادة البكالوريا كمترشح حر.
وفي نفس السياق، أبرزت مصادر اعلامية بأن التلاميذ الذين سيدمجون بالأقسام المسائية، سيتلقون حصصا دراسية في المواد المميزة للشعب، أي في المواد الأساسية فقط، حيث سيتم إسقاط باقي المواد الثانوية، على أن يتم تأطيرهم من قبل أساتذة نفس المؤسسة التربوية، والذين سيتم مطالبتهم بتقديم ساعات إضافية، من دون اللجوء إلى فتح مناصب مالية جديدة.
وجدير بالذكر بأنه أمام التلاميذ المطرودين بمرحلتي المتوسط والثانوي مهلة ثلاثة أيام لإيداع التماسات إعادة الإدماج رقميا عبر فضاء الأولياء بالنظام المعلوماتي للأرضية الرقمية، على اعتبار أن آجال التسجيلات ستنقضي في الفاتح أكتوبر الداخل، وهي العملية التي انطلقت في الـ25 سبتمبر الجاري.
وإلى ذلك، فإن وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد كان قد صرح مؤخرا بأنه قد تقرر إدماج كافة تلاميذ أقسام الثالثة ثانوي الراسبين في امتحان شهادة البكالوريا، دون ترك أي تلميذ في الشارع، تجسيدا للتوجيهات الصادرة عن آخر مجلس وزراء، في حين تبقى الترتيبات غامضة بخصوص كيفيات إدماج تلاميذ الطور المتوسط وتلاميذ السنتين الأولى والثانية ثانوي.
المصدر : الشروق اولاين