منع فيلم العربي بن مهيدي : الطاقم الفني تحت الصدمة و درايس يشير إلى مطالب بحذف مشاهد تتعلق بخلافات قادة الثورة

*القرار اتخذته وزارة المجاهدين والطاقم الفني للعمل تحت الصدمة
*المخرج بشير درايس يستغرب منع عرض فيلم “العربي بن مهيدي”

قررت وزارة المجاهدين، منع فيلم “العربي بن مهيدي” التاريخي من العرض، الذي كان من المقرر تقديمه في سبتمبر الجاري ، بعدما تم عرضه على لجنة مختصة،واتخذ هذا القرار من قبل الوزارة من خلال المركز الوطني للدراسات والبحوث حول الحركة الوطنية، وهو المركز المسؤول عن متابعة الأفلام السينمائية والوثائقية حول الثورة التحريرية.

وأثار إعلان وزارة المجاهدين يوم أمس الأحد، عن منع عرض الفيلم، استغراب المخرج بشير درايس،وكشفت المراسلات الرسمية الموجهة لمنتج ومخرج الفيلم التاريخي المطول، عن ملحوظات وجهتها وزارة المجاهدين لحذف مشاهد من الفيلم تتعلق بخلافات قادة الثورة الجزائرية.

وتعد الحادثة، سابقة من نوعها، في تاريخ السينما الجزائرية التاريخية، وهو ما شكل صدمة حقيقة للطاقم الفني المشرف على العمل الذي استغرق 5 سنوات كاملة.

ويجسد دور البطولة الممثل المعروف خالد بن عيسى، في شخصية الزعيم العربي بن مهيدي.

أعرب مخرج الفيلم بشير درايس، عن استغرابه من قرار منع عرض الفيلم بشكل مفاجئ، مشددًا على أن العمل “يتميز باحترافية عالية وحرص كبير على تجنب تحريف التاريخ الجزائري”.

واعتبر المخرج في تصريحات خاصة لـ”ارم نيوز” أن “المطالبة بحذف مشاهد من الفيلم بشكل مفضوح، من شأنها أن تفرغه من محتواه، وهو ما يعتبر تقزيمًا لدور البطل العربي بن مهيدي”.

ونشر المخرج من جهة اخرى على حسابه على الفيسبوك صورة لنص الرسالة التي وصلته من المركز الوطني للدراسات والبحوث حول الحركة الوطنية، تحتوي على العديد من الملاحظات حول السيرة الذاتية المخصصة لمسيرة العربي بن مهيدي ، والتي صيغت بعد تصوير الفيلم من قبل لجنة.

وطلب المركز من المخرج على وجه الخصوص إبراز “جميع الجوانب التاريخية” المتعلقة بحياة العقيد العربي بن مهيدي، أحد مؤسسي جبهة التحرير الوطني، وعضوا لجنة التنسيق والتنفيذ (CEC)، التي أنشئت بعد مؤتمر الصومام سنة 1956. وتفاصيل اعتقاله وتعرض للتعذيب من قبل الجنود الفرنسيين في الجزائر، وإعدامه في مارس 1957 تحت قيادة الجنرال بول أوسارس (الرواية الرسمية الفرنسي تثير انتحاره ).

وقال المخرج درايس في تصريح لـ TSA عربي – نشراليوم الاثنين -إنهم لم يوافقوا على محتوى الفيلم ومنعوا عرضه في نسخته الحالية، وجدوا أنه لم يكن هناك الكثير من العنف، ولا توجد الكثير من مشاهد الحرب عندما ننتج ركزوا على عدم عرض التعذيب والكمائن ، وأرادوا أن يكون الفيلم شبيها بفيلم “بن بولعيد.”

وأضاف حسب مانقله الموقع”إنهم لا يعرفون السينما، لا يعرفون أن الفيلم يدوم في الساعة الواحدة وخمسين دقيقة ، حيث نحكي قصة من زاوية محددة”.

كما أكد المخرج أنهم وجهوا له سؤالا بخصوص إظهار الخلافات بين قادة الثورة، وعلى وجه الخصوص بين بن بلة وعبان، وبين بن مهيدي وبن بلة، “لقد تعرضت لانتقادات بمحاولة تقويض رموز الثورة، مع أنني لم أخترع شيئًا. كل شيء مكتوب في مذكرات خيضر وفرحات عباس وبن يوسف بن خده “، يضيف المخرج في نفس التصريح المنشور.

ق.ث

أترك تعليقا

لن يتم نشر الايميل الخاص بك