أوضح رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، أنه لم يدعو المؤسسة العسكرية للتدخل في الحياة السياسية، بل الاكتفاء بدورها المنصوص عليه في الدستور.
واوضح مقري ان كلامه فيهم في سياق خاطئ من طرف بعض الاحزاب السياسية في اشارة منه الى الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس الذي انتقد تصريحاته و التهكم والسخرية من سلسلة اللقاءات التي شرع فيها رئيس حمس مع قيادات أحزاب سياسية في إطار ما تسميه مبادرة التوافق الوطني لتحقيق التداول على السلطة.
وبخصوص التصريحات التي نقلت عن الأمين العام لجبهة التحرير بخصوص الشيخ محفوظ نحناح والحركة اوضح مقري بان الحزب نفي هذه التصريحات وانه سيوضح الموضوع، في اللقاء الذي سيجمع الطرفين قريبا من احل الحديث عن مبادرة الحركة حول التوافق الوطني والرئاسيات .
أما بخصوص اللقاءات التي باشرتها حمس مع القوى السياسية في إطار مبادرة التوافق الوطني، قال مقري إنها لقاءات عادية، في إطار التشاور وتباحث مستقبل البلاد مؤكدا انه من حق أي حزب أن يقدم مبادرات سياسية ومن حق أي مسؤول سياسي أن يدعو رئيس حزبه للترشح للانتخابات والشيخ محفوظ نحناح رحمه كما قال ليس في حاجة لمن يدافع عن نزاهته وتضحياته والجميع يعلم دوره الأساسي في المحافظة على البلد في وقت لم يفعل كثير من السياسيين ذلك من انداده وأقرانه .
وحسب مقري فان ما يميز مبادرة التوافق الوطني التي ستشرحها الحركة بالتفاصيل في وقت لاحق أنها تحترم الأشكال والآجال الدستورية لتسهيل قبولها والتعامل معها، ولذلك اكد الحزب عدة مرات يضيف مقري ” بأن استحقاق الانتخابات الرئاسية سنة 2019 فرصة مهمة لتجسيدها لمصلحة البلد ولمصلحة الإصلاحات الاقتصادية والسياسية التي لا يمكن إنقاذ البلد مما يتهددها من مخاطر إلا بالمضي إليها بصدق ومهارة وجدية”.
كما اكد مقري ان حركة مجتمع السلم تدعو لتمدين العمل السياسي منذ تأسيسها وهي -حسبه -ضحية تدخل الدولة بكل مؤسساتها في السياسة والتزوير الانتخابي التي استعملت في الاستحقاقات الانتخابية لتغيير الإرادة .