قال رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، إن تشكيلته السياسية اليوم هي تشكيلة معارِضة بامتياز، مردفا: “على السلطة أن تفهم أننا حزب معارض ولا تنزعج من ذلك ولا يمكن أن نكون بني وي وي”.
كما كشف مقري خلال ندوة إعلامية نشطها بعد دورة مجلس شورى حزبه،عن أمور خطيرة حدثت الانتخابات التي مرت على الجزائر في الفترة الماضية، قائلا: ” الكثير من رجالنا تم زبرهم من القوائم الانتخابية بينما هناك تجار مخدرات قُبلوا في القوائم ومنهم من نجحوا ولا ندي أين كانت السلطات آنذاك”.
واعتبر المتحدث أن المال الفاسد لا يزال متجذرا في العملية الانتخابية، مؤكدا أن هناك من رفع شعار الشكارة في انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة “قدام ربي وعباده” على حد وصفه.
وانتقد رئيس حمس تشكيلة المرصد الوطني للمجتمع المدني التي يقودها عبد الرحمان حمزاوي القائد العام للكشافة الإسلامية، مؤكدا أن وجوه هذا المرصد كلهم من “لون واحد” وأن الجمعيات التي خدمت البلاد في أحلك المحن لم يتم دعوتها بحجة أن أعضاءها تابعين لحركة مجتمع السلم.
ومن جانبه ثمن مجلس شورى الحركة دور الكتلة البرلمانية من خلال مواقفها في مخطط عمل الحكومة وقانون المالية، مؤكدا أن الأيام اثبتت صدق الاستشراف.
كما سجل مجلس الشورى في بيانه الختامي أنَّ الوضع الأمني الإقليمي والدولي المحيط بالجزائر هو وضعٌ دقيق ومعقَّد، وهو ما يدعو إلى واجب تمتين الجبهة الداخلية عبر التوافق الوطني وتحقيق التنمية الاقتصادية والتحرُّر النهائي من كلِّ أشكال التبعية لمواجهة ذلك بحكمةٍ وكفاءةٍ تضمن مصالح الشعوب المغاربية والعربية والإسلامية، لا مصلحة القوى الاستعمارية وأدواتها.
ودعا مجلس الشورى الوطني للحركة الدبلوماسية الجزائرية إلى تجنيد أدواتها الإقليمية والدولية لمواجهة توسُّع موجة التطبيع والتغلغل الصهيوني من خلال: إلغاء عضوية الكيان الصهيوني كمراقب في الاتحاد الإفريقي، وإنجاح المصالحة الفلسطينية وقمة الجامعة العربية.