مقري :”حمس لم تحاول يوما جر الجيش نحو صراع الرئاسة”

عبر رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري عن رفضه لتأويل دعوته للجيش على أنها قد تكون بداية محاولة لجره للدخول في صراع مع الرئاسة حول السلطة بالمقابل ، قائلا إذا “رفضت السلطة مقترحه وصمم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على الترشح مجدداً للانتخابات الرئاسية يعني فشل المبادرة”.

واوضح عبد الرزاق مقري، السبت، في حوار له لوكالة الأنباء الألمانية أن “المبادرة التي اقترحتها حركته للتوافق الوطني قد تنقذ مستقبل الجزائر”، مشيرا أن “الحركة تلقت ردوداً إيجابية حول مبادراتها الساعية لإخراج البلاد من أزمتها الحالية، واختارت عدم الالتفات إلى الانتقادات والإساءات التي صاحبت دعوته المؤسسة العسكرية لرعاية عملية التغيير والانتقال الديمقراطي في الجزائر”.

وافاد مقري ان “كل التجارب الناجحة للدول التي حدث بها انتقال ديمقراطي، كان للمؤسسة العسكرية دور مرافق لتلك العملية وهذا ما دعونا إليه مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقبلة”، قائلا “ندعو إلى مبادرة للتوافق الوطني تضم الجميع، سلطة ومعارضة ومؤسسات ونقابات ومجتمعاً مدنياً”، مبرزا أنه “لا بد أيضاً أن يكون للمؤسسة العسكرية دور لا بد للجميع أن يشارك لإنقاذ الجزائر، خصوصاً في ظل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي نمر بها”.

اما بخصوص انتقاد جمال ولد عباس الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني دعوة حركة مجتمع السلم والتقليل منها، فقال مقري ان “هذا رأيه، ومن حقه أن يدعو رئيسه للترشح مجدداً للانتخابات… لكن نحن نختلف معه، ولذا دعونا الجميع للحوار والنقاش قصد الوصول لتوافق وطني”، مشدداً أن “تلك المبادرة «قد تنقذ مستقبل الجزائر ونحن حريصون جداً على ألا تتحول الجزائر إلى جمهورية موز. كما نأمل في أن تنجح المبادرة التي دعونا إليها بإذن الله، وحينها ستكون الجزائر بلداً متقدماً، مزدهراً وقوياً”.

وقدم مقري شرحاً أكبر لمبادرته ودعوته بأن “تكون المؤسسة العسكرية هي الضامن لانتقال ديمقراطي سلس وآمن للسلطة»، بقوله «سيكون هناك نقاش موسع يسع الجميع، ولا يستثني أحداً للاتفاق على اختيار رئيس جمهورية توافقي، ورئيس حكومة توافقي أيضاً، ورؤية إصلاحية سياسية واقتصادية. وهؤلاء جميعاً سيتولون المسؤولية لعهدة كاملة، أي خمس سنوات. ونأمل أن ننجح في الوصول لهذا التوافق الوطني”.

وذكر رئيس حركة مجتمع السلم انه “ليس لنا علم بمدى إمكانية قبول المؤسسة العسكرية بهذه المبادرة. نحن أطلقنا المبادرة، ونتمنى أن يدرك ويستشعر الجميع خطر المرحلة التي نعيشها. سنتصل بالجميع”، كاشفا من الناحية النظرية المبدئية الكل موافق لكن التنفيذ يحتاج لإرادة سياسية، ونحن نرفض كلية التأويل بأن دعوتنا قد تكون بداية محاولة لجر الجيش للدخول في صراع مع الرئاسة حول السلطة.

أترك تعليقا

لن يتم نشر الايميل الخاص بك