مفدى زكريا مبدع “إلياذة الجزائر فى 1000 بيت” في ذكرى الرحيل

يعرف العرب الشاعر الجزائري مفدى زكريا، فهو مؤلف النشيد الوطني الجزائري، والذي لحنه الموسيقار المصري محمد فوزى.

ومفدى زكريا عند الجزائريين هو أحد أهم الأدباء على الإطلاق فى تاريخهم، ولما لا فهو، وبغض النظر عن كونه مؤلف النشيد الرسمي، إلا أن أعماله جسدت التاريخ الجزائري ورسمت جغرافيا هذا الوطن، على نغمات شعرية.

قدم مفدى زكريا الملقب بشاعر الثورة الجزائرية (1908-1977)، والذي تحل اليوم ذكرى رحيله الواحدة والأربعين بعدما رحل فى 17 أغسطس عام 1977، عن عمر ناهز حينها 69 سنة، قدم عدة أعمال شعرية، هى من أيقونات الأدب الجزائري، وظل الرجل على مدار حياته الممتدة يجاهد ويناضل بالكلمات وبالمواقف، ودفع ثمنها الاعتقال في سجون الاحتلال الفرنسي سنوات.

من بين الأعمال الشعرية الشهيرة التى قدمها مفدى زكريا، كانت ملحمته الشعرية الأشهر إلياذة الجزائر، وهى قصيدة شعرية طويلة من 1000 بيت محاولة لإعادة كتابة تاريخ الجزائر، والتركيز على أهم المحطات التاريخية، وامتد زمن الإلياذة من فجر التاريخ وحتى سبعينيات القرن الماضي.

شاعر الثورة الجزائرية أيضا لم ينس امتداده المغاربى، فكتب ديوان “من وحى الأطلس” ديوان شعر عن أمجاد المغرب، هو كتابة التاريخ الجزائري وإزالة ما علق به من شوائب وتزييفات، وقد اشترك فى وضع المقاطع التاريخية كل من مفدى زكريا الذى كان متواجد بالمغرب ومولود قاسم نايت بلقاسم الذى كان بالجزائر إضافة إلى عثمان الكعاك المتواجد حينها فى تونس.
ولأن الأناشيد تحب مفدى كما يحبها، ويتعلق بها الجزائريون بقدر تعلقهم بمفدى زكريا، قدم أيضا الشاعر ما عرف بـ نشيد الشهيد نظم بسجن بربروس فى الزنزانة رقم 65 يوم 29 نوفمبر 1937 وفى 1956 طلبت جبهة التحرير الوطنى الجزائرية من المحكوم عليهم بالإعدام أن يرددوه قبل الصعود للمقصلة.

 

أترك تعليقا

لن يتم نشر الايميل الخاص بك