يتواصل بالجزائر العاصمة معرض رِؤى إلى غاية 15 أوت، ليقدم الفنان والرسام نصر الدين براهمي عبر أعماله المستلهمة من نمط عيش روحي للزوار جولة لاستكشاف معالم ويوميات مدينة تلمسان.
وينظم هذا المعرض الموسوم “رؤى” ويضم أزيد من خمسين عملا من طرف مركز الفنون والثقافة لقصر الرايس-الحصن 23.
ويكشف الفنان التشكيلي عن معالم ثقافية وأزقة ومقتطفات من حياة مدرسة مدينة تلمسان في لوحاته المعنونة “الاعلان”، “تلاوة القرآن الكريم في جامع الكبير، زيارة الأقارب”، باب الخلود”، وكذا “السوق، شارع خلدون”.
وقد تم التركيز في هذه الأعمال على الهندسة التقليدية للأحياء القديمة للمدينة وعادات الماضي التي اصبحت إرثا شعبيا وكذا أماكن التعليم من خلال رسم طلبة مرتدين ألبسة ذلك العصر.
كما يبرز الفنان براهمي للزوار أضرحة المدينة والجامع الكبير لتلمسان بألوان مائية شبه تصويرية على غرار “باب ضريح سيدي بومدين”، و”مقام وضريح سيدي الغمري، و”عودة الزيارة”.
وزيادة على عشقه لتاريخ الفن والفن التصويري، فإن نصر الدين براهمي جامع للصور القديمة والنقوش والتي يستخدمها كنماذج للانطلاق في أعماله.
وفي سلسلة لوحات أخرى يستكشف الفنان البورتري، معتبرا أن تعابير الوجه تبقى “أحسن وسيلة لنقل المشاعر”، وترجمة “معاناة الجزائريين الناجمة عن ويلات الاستعمار” وكذا لرسم “أمل وبراءة الأطفال”.
وكان الفنان العصامي نصر الدين براهمي قد قدم عروضا فردية لأعماله في العديد من المدن الجزائرية وكذا في المغرب في سنوات الثمانينيات، وكرس الفنان 25 سنة من حياته للبحث في تاريخ الفنون في مسقط رأسه مدينة تلمسان ونشر ثلاثة كتب حول هذا الموضوع قبل أن يعود إلى الفن مجددا.