لم تعد بعض العطور العالمية بعيدة عن الجزائريين وأضحت في متناولهم بعد أن وفرتها محلات بيع مستخلصات العطور التي توفر مئات الأنواع وما على الزبون سوى الاختيار بين ذلك الكم الهائل من الماركات العالمية التي أصبحت متاحة لذوي الدخل المحدود فماركات فرنسية وإيطالية وحتى مشرقية توفرها محلات العطور للنساء والرجال على حد سواء وترضي جميع الأذواق والرغبات مما أدى إلى تشكيل طوابير أمامها وحافظت على زبائن دائمين لسنوات طوال.
في جولة لنا عبر شوارع العاصمة لفت انتباهنا انتشار تلك المحلات التي تنشط مند سنوات أو تلك التي اختارت ذلك النشاط المربح بالنظر إلى الإقبال الكبير على تلك العطور خاصة وأنها ذات روائح رائعة وتدوم بالإضافة إلى الجانب الأهم وهو الجانب المادي بحيث يملأ الزبون القنينة التي توافق قدرته الشرائية وتنخفض تلك القارورات الزجاجية إلى حدود 250 دينار لترتفع إلى 1000 دينار حسب ما تحويه القنينة.
إقبال كبير من طرف الزبائن
اقتربنا من بعض الزبائن الذين شكلوا زحمة ببعض المحلات على غرار محل بشارع حسيبة بن بوعلي بالعاصمة بحيث اقتربنا من البعض فأكدوا أن تلك العطور هي رائعة والتزموا بشرائها مند سنوات منهم ريمة التي قالت إنها تفضل تلك العطور التي تتنوع ماركاتها وتقوم في كل مرة باقتناء نوع منها ويكون أروع من سابقه خاصة وأنها ماركات عالمية على غرار قوتشي جيفنشي أوقو شنال … وغيرها من الماركات التي ذاع صيتها عالميا.
أما سلاف فقالت إنها اعتادت على شراء العطور من ذاك المحل خاصة وأنه يوفر عطورا جميلة ترضي جميع الأذواق كما أنها اعتادت مند سنوات على استعمال تلك العطور التي ترضيها دوما خاصة وأن روائحها طيبة وقالت إنها تجذبها العطور التي تميل إلى رائحة الورود خاصة وأنها في كل مرة تستفيد من نوع وتملأ قنينتها الزجاجية به.
الشاب فؤاد هو الآخر استقطبته تلك المحلات مند فترة طويلة للاستفادة من بعض الأنواع العالمية وحتى المشرقية التي تميل إلى رائحة المسك والتي يحبذها أيضا فهو دائم التردد على المحل من أجل الاستفادة من بعض الأنواع بأثمان معقولة أما السيد محمد فقال إن صديقه أخبره بالأنواع الجيدة التي توفرها المحلات فلجأ إلى هناك من أجل انتقاء النوع الذي يرضي ذوقه خاصة وأنه يميل إلى الروائح القوية التي تنبعث من بعيد فهو مهووس باستعمال العطور.
عطور عالمية بأثمان معقولة
ما لاحظناه أن تلك المحلات توفر أرقى العطور وتمنح للزبون حرية اختيار الكمية والنوع الذي يحبذه بحيث توفر قنينات زجاجية بأثمان معقولة تصل إلى 250 دينار وترتفع إلى 300 و400 و500 وحتى 1000 دينار وفق الكمية التي يريدها الزبون الأمر الذي لاءم الزبائن كثيرا فهم يحصلون على عطور جيدة بثمن منخفض وهو ما أوضحه صاحب محل لبيع العطور بالعاصمة إذ قال إنه يمارس النشاط منذ ثماني سنوات وكسب العديد من الزبائن الدائمين الذين يجدون رغباتهم على مستوى محله فهو يوفر ماركات عالمية للجنسين معا كما أنه يوفر أنواعا مشرقية لمن يحبون رائحة المسك وهي أنواع يكثر عليها الإقبال أيضا وعن السر قال إن جودة تلك العطور وملاءمة أسعارها هي ما جذبت الزبائن كما أن أصحاب النشاط يعملون قصارى جهدهم لإرضاء الزبون وخروجه من المحل مبتهجا وهو يحمل قارورة العطر. وعن صحة الإفرازات الصحية بعد استعمال تلك العطور على الجلد نفى محدثنا الأمر وقال إنه ينشط منذ مدة طويلة ولا زبون وفد إليه من أجل الشكوى خاصة وأنهم يعتمدون مقاييس في استعمال مستخلص العطر وكذا الإضافات الأخرى لحفظ صحة الزبون وقال إنها إشاعات مغرضة لا جدوى منها خاصة وأنهم لازالوا يحافظون على زبائنهم بل ويكسبون زبائن جدد يوما بعد يوم مما يؤكد نجاحهم وجودة عطورهم.