مجلة الجيش: الرئيس تبون يواصل مسار بناء الجزائر الجديدة

تناولت مجلة الجيش في افتتاحية عددها لشهر أكتوبر 2024، مسار الرئيس عبد المجيد تبون بعد تجديد ثقة الشعب الجزائري فيه لولاية ثانية. مؤكدة أن الرئيس يواصل مسيرة بناء “الجزائر الجديدة” لتحقيق المشروع النهضوي الوطني. وذكرت المجلة أن هذا المسعى الوطني يحظى بدعم كامل من الشعب الجزائري، الذي يدرك حجم التحديات الإقليمية والدولية التي تواجه البلاد. وما يترتب على ذلك من انعكاسات على أمنها واستقرارها.

حيث أشادت المجلة برؤية الرئيس تبون لمستقبل الجزائر، مشيرة إلى تصريحاته المتعددة التي أكد فيها مواصلة حمل أمانة القيادة في هذه المرحلة الحساسة، وفاءً لثقة الشعب وإخلاصاً للوطن. حيث شدد الرئيس على ضرورة “شحذ العزائم وحشد القدرات” لتعزيز المكاسب التي تحققت خلال العهدة الأولى. كما أبرزت المجلة أن الرئيس سيشرع في حوار وطني مفتوح لتخطيط مستقبل البلاد وترسيخ مبادئ الديمقراطية الحقة.

وأوضحت الافتتاحية أن العهدة الثانية للرئيس تبون ستشهد تعزيز الإنجازات التي شملت المجالات الاقتصادية والاجتماعية والدبلوماسية. وعلى الرغم من الظروف الاستثنائية التي رافقت بداية العهدة الأولى، حققت الجزائر مشاريع حيوية شملت السكن، البنية التحتية، الصحة، النقل، والثقافة، وتمتد هذه الإنجازات عبر المدن الكبرى وحتى القرى والمداشر.

و تطرقت مجلة الجيش إلى أهمية المرحلة الحالية وما تتطلبه من تكاتف الشعب الجزائري وتضافر جهود مؤسسات الدولة. وأشادت بدور الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني. الذي يواصل أداء مهامه الدستورية بكل عزم ويقظة، مستعداً لمواجهة جميع التحديات والتهديدات. كما أبرزت المجلة التحضير القتالي المستمر الذي يعزز قدرة الجيش على التكيف مع التطورات الإقليمية والدولية، ويضمن حماية الحدود من شبكات تهريب المخدرات والجريمة المنظمة.

وأشارت إلى تصريحات رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول سعيد شنقريحة. ولذلك خلال زيارته إلى الناحية العسكرية الأولى في 21 سبتمبر 2024. حيث أكد على أهمية زيادة اليقظة في ظل التحولات الإقليمية المتسارعة، ودعا إلى تكثيف الجهود لتحسين التحضير القتالي وحماية الحدود من التهديدات المتزايدة.

في إطار التزام الجزائر بالاستقرار الإقليمي والدولي. أوضحت المجلة أن الجزائر مستمرة في جهودها لترسيخ الأمن في المنطقة. وأكدت أن البلاد تسعى للحفاظ على علاقات متينة مع دول الجوار. وتقديم يد العون للأشقاء الذين يشاركونها نفس القيم والمبادئ، بهدف بناء منطقة تنعم بالأمن والاستقرار. بعيدة عن التجاذبات السياسية والأمنية التي تهدد أمن المنطقة.

واختتمت مجلة الجيش افتتاحيتها بالتأكيد على أن استقرار الجزائر يعود إلى وعي الشعب وتلاحمه مع مؤسسات الدولة. وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي. وأشارت إلى أن هذا التلاحم التاريخي بين الشعب والجيش هو ما صنع أعظم ثورة في القرن العشرين، ثورة التحرير الجزائرية. والتي ستحتفل الجزائر بذكراها السبعين قريباً. هذا التلاحم، حسب المجلة، سيظل صمام الأمان الذي يحافظ على الجزائر المستقرة والمتطورة.

كما أكدت المجلة أن الجيش الوطني الشعبي سيبقى دائماً إلى جانب الشعب. وأنه سيبقى متشرفاً بخدمته ومخلصاً في ولائه للوطن. وفي هذه المرحلة الحساسة، شددت المجلة على أن التعاون والتكاتف بين الجيش والشعب سيضمن استمرار الجزائر على طريق التقدم والازدهار في ظل الاستقرار والسلام.

أترك تعليقا

لن يتم نشر الايميل الخاص بك