وجد ديفيد كاساريز (26 عاماً) نفسه بدون مأوى وتاه في حياة التشرد، لكنه بدل أن يستسلم، قرّر اتخاذ قرار بتغيير حياته إلى الأفضل، واختار طريقة غريبة جعلت القدر ينحاز لصالحه ويجني الكثير من الإعجاب والنجاح في وقت قصير جداً.
ذ
بعد حصوله على درجة البكالوريوس في نظم المعلومات الإدارية من جامعة Texas A & M، عمل كاساريز كمطور ويب في أوستن، تكساس، قبل أن يقرر الانتقال إلى كاليفورنيا لتحقيق حلمه بامتلاك شركة ناشئة للتكنولوجيا.
لكن الأوضاع ساءت جداً، في شهر يونيو/حزيران، بعدما عانى عمله الحر من كساد حاد، ولم يتمكن من الحصول على وظيفة أخرى. وفجأة وجد الشاب نفسه يعيش في شاحنة، ثم في مقعد في حديقة.
وبدل الاستسلام لقدره، استيقظ في صباح يوم الجمعة في مقعده في الحديقة في ماونتن فيو بولاية كاليفورنيا، وارتدى ملابس أنيقة، وتأبّط سيرته الذاتية، واتجه إلى أقرب طريق سريع، وحمل يافطة كُتب عليها: “بلا مأوى، جائع نجاح، خذوا سيرتي الذاتية”.
ونقلت صحيفة “إندبندنت” البريطانية عن الشاب تعليقه على هذه التجربة: “كانت في الأساس لحظة حاسمة. أردت أن أبقي رأسي عالياً، وأواصل النظر وأتعرف على أي فرصة ستأتي لاحقاً. كان هذا مثل محطتي الأخيرة، ولو لم ينجح، كنت سأعود إلى المنزل وأتخلى عن حلمي”.
وحوّل الأمور لصالحه عندما شاهدته فنانة الماكياج، ياسمين سكوفليد، وهي تمر من قربه على جانب الطريق السريع، تأثرت برسالته، التقطت له صورة وتحدثت إليه، ثم نشرت تغريدة حوله اجتاحت الإنترنت فوراً.
وكتبت في التغريدة: “اليوم رأيت هذا الشاب المتشرد يطلب من الناس أن يأخذوا سيرته الذاتية بدلاً من أن يطلب المال، إذا كان هناك شخص في وادي السليكون يمكنه مساعدته سيكون ذلك مذهلاً. يرجى إعادة النشر ومساعدة ديفيد”.
في وقت قصير، تحولت التغريدة إلى فيروس في مواقع التواصل، وحصدت 95 ألف تعليق و145 ألف إعجاب.
ولم تنتهِ القصة عند هذا الحد، بل انهالت على ديفيد، المتشرد الطموح، أكثر من 200 عرض وظيفة من أفضل شركات التكنولوجيا في العالم.