مساء الخميس ستعلو الزغاريد فرحا بالنجاح المرتقب في شهادة البكالوريا.
كما ستنهمر دموع الحزن والخيبة لدى الذين لم يحالفهم الحظ، ولم تكن جهودهم كافية لتخطي هذه العقبة، لتبقى البكالوريا صانعة الحدث بامتياز، فرغم كل ما يقال عن تدهمر مستوى التعليم العالي، ومشاكل الاستفادة من الشهادات في التوظيف، وشقاء الخريجين بعد مشوار طويل.
تبقى البكالوريا نافذة على المستقبل، تعلّق عليها الآمال، وتُنسج على شرفها خيوط الأحلام التي سرعان ما تتلاشى اصطداما بواقع معقد تتجاذبه عوامل الكسل، وتمييع العملية التعليمية، وإهمال صناعة العقل المستنير وتحصيل الدرجات بالطرق الملتوية، وصولا للحصول على شهادات لا تعكس مستويات أصحابها إلا من رحم ربي من المجتهدين وأهل الطموح..
ولعل خيط الحل يكمن في الإعداد الجيد للتلاميذ عبر مختلف المستويات ليكونوا في مستوى الحلم العلمي والحضاري، ولا يحصروا البكالوريا في زغرودة تطلقها أم، وحفلة يحضرها الأحباب، ورغبة في حربة أكبر على مقاعد الجامعة دون رقيب، فالجامعة ليست نقطة وصول، بل هي الركيزة المتينة للانطلاق في فضاء النجاح والتألق العلمي.
أم إخلاص