لهذا تأخر الإعلان عن نتائج البكالوريا

تسبب تأخر الإعلان عن نتائج امتحان شهادة البكالوريا لهذه الدورة، في تكاثر الإشاعات حول وجود خلل تقني في النظام الرقمي، في حين تم الترويج على نطاق واسع لوجود تلاعب بالنتائج، الأمر الذي أدخل التلاميذ وأولياءهم في حالة من القلق والتوتر النفسي. في حين أكدت مصادر “الشروق” بأن عمليات التدقيق والمراقبة لعلامات التلاميذ في كل مادة، قد انطلقت بصفة رسمية غداة عيد الأضحى المبارك وقد استأنفت في ثاني يوم للعيد، وستستغرق ستة أيام على الأكثر لأجل منح لكل ذي حق حقه وإنصاف الجميع. على أن يتم الإعلان عن النتائج مطلع الأسبوع المقبل.

المراقبة النهائية للنتائج تستغرق 6 أيام

وتسود التلاميذ وأولياءهم حالة من الترقب والقلق، في انتظار الإعلان عن النتائج، إذ دخلوا في حالة اكتئاب شديدة خاصة في ظل تكاثر الإشاعات، وتحول “الفايس بوك” إلى مصدر للترويج للمعلومات المزيفة والمفبركة ونشر الأكاذيب بامتياز، من خلال ممارسة لعبة تضليل عقول المترشحين الذين أضحوا ينفقون ثلث أوقات يقظتهم على تطبيقات الهاتف، ويقضون ساعات طويلة أمام شاشات هواتفهم النقالة، لتصفح مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، بحثا عن “المعلومة” حتى ولو مزيفة، لأنه وبكل بساطة فالأهم بالنسبة إليهم في مثل هذه اللحظات الحرجة التي تسبق الإعلان عن النتائج هو إشباع نهمهم منها.

مترشحون يتحصلون على العلامة صفر في الرياضة والتحقيق جارٍ

وبغية وضع حد للإشاعات المتراكمة، كشفت، مصادر “الشروق”، عن تفاصيل عمليات التدقيق في أوراق إجابات قرابة 700 ألف مترشح موزعين وطنيا، إذ أشارت إلى أن مراكز التصحيح قد أنهت عملية التصحيح عشية عيد الأضحى المبارك أي يوم الجمعة الموافق لـ8 جويلية الجاري، فيما تم تحويل الوثائق إلى مراكز التجميع المنتشرة وطنيا لفك التشفير ونزع الترميز وإعادة تدوين بيانات الممتحنين من الاسم واللقب ورقم التسجيل، لتتوقف العملية بصفة مؤقتة واضطرارية في الـ9 منه لتزامنها والاحتفال بالعيد، فيما شددت ذات المصادر على أن المركز الوطني للتجميع وإعلان النتائج الكائن بالجزائر العاصمة، والذي يضم قرابة 40 إطارا من أساتذة ومفتشين من ذوي الخبرة الطويلة في مجال الامتحانات، قد استلم الأقراص المضغوطة المتضمنة العلامات النهائية للتلاميذ في كل مادة، وقد شرع بصفة رسمية في إجراء ما يصطلح عليها “بالمداولات” في اليوم الثاني للعيد “10 جويلية 2022″، من خلال إخضاع العلامات للرقابة والتدقيق فيها والتأكد من صحتها، ثم الانتقال إلى مرحلة طبع محاضر الناجحين وكشوف النقاط، وهي عملية تقنية ضخمة تستغرق بين خمسة وستة أيام لإنهائها “من الأحد10 جويلية إلى غاية 15 منه”، وذلك لأجل المحافظة على مصداقية الامتحان الذي يحمل طابعا رسميا ودوليا. على أن يتم الإعلان عن النتائج مطلع الأسبوع المقبل كأقصى تقدير أي بداية الأسبوع الثالث من شهر جويلية الجاري، وهي نفس الآجال التي أعلن عنها وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد في تصريحات سابقة.

وأرجعت مصادرنا سبب التأخر في الإعلان عن النتائج مقارنة مع الدورة السابقة جوان 2021، إلى وقوف مصالح الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات المختصة، على حالة شاذة نوعا ما وهي تحصل عدد كبير من التلاميذ على العلامة صفر في مادة التربية البدنية، وهي نقطة إقصائية لصاحبها، أين اضطرت إلى استدعاء الأساتذة لتبرير العلامة بمحضر أو تقرير يوقع عليه الأستاذ والإدارة. وأوضحت ذات المصادر بأن تلك الأصفار مبررة بسبب غيابات التلاميذ الكثيرة طيلة الموسم الدراسي، بحجة أن نتائج الفصول الدراسية الثلاثة لا يتم احتسابها في البكالوريا.

المصدر … الشروق أون لاين

أترك تعليقا

لن يتم نشر الايميل الخاص بك