منعت لبنان نقل أي جهاز “بيجر” أو لاسلكي على متن الطائرات.
ووجهت المديرية اللبنانية العامة للطيران المدني،اليوم الخميس تعليمات إلى كل شركات الطيران العاملة في مطار رفيق الحريري ببيروت، حول منع نقل أي جهاز “بيجر” أو لاسلكي على متن الطائرات.
هذا و أعلنت وزارة الصحة اللبنانية ارتفاع حصيلة الشهداء جراء سلسلة تفجيرات جديدة حدثت بأجهزة لاسلكية الأربعاء في ضاحية بيروت الجنوبية وجنوب وشرق لبنان إلى 20 شخصا إضافة إلى أكثر من 450 جريحا.
وأصدر مركز طوارئ الصحة التابع للوزارة بيانا تضمن تحديثا ثالثا لحصيلة “موجة التفجيرات العدوانية” التي طالت أجهزة لاسلكية بعد ظهر الأربعاء، وفيها أن “20 شخصا قد استشهدوا وأصيب أكثر من 450 شخصا بجروح” بانفجار أجهزة لاسلكية في مناطق لبنانية عدة.
وسُمع بعد ظهر الاربعاء دوي انفجارات في ضاحية بيروت الجنوبية وفي عدد من المناطق بجنوب وشرق لبنان غداة هجوم تسبب في تفجير آلاف أجهزة اتصالات من نوع “بيجر”.
وأفادت حصيلة سابقة لوزارة الصحة بمقتل 14 شخصا وإصابة أكثر من 450 بجروح في التفجيرات المتعلقة بعدد من الأجهزة اللاسلكية من نوع “آيكوم V 82” التي انفجرت في أيادي حامليها وداخل سيارات ومنازل مما تسبب في حرائق بمناطق مختلفة.
كذلك ذكرت “الوكالة الوطنية للإعلام” اللبنانية الرسمية أن الجيش اللبناني قام الاربعاء بتفجير جهازي لاسلكي عثر عليهما في منطقة الحمرا في بيروت في كل من شارع كليمنصو وقرب مستشفى الجامعة الأمريكية.
وأدانت وزارة الاتصالات اللبنانية في بيان “العمل الإجرامي الذي اقترفه الكيان الصهيوني بحق اللبنانيين بتفجيره أجهزة آيكوم V 82 كانت بحوزتهم”.
وأعلنت أن “أجهزة آيكوم V 82 التي تم تفجيرها، لم يتم شراؤها عن طريق الوكيل، ولم يتم ترخيصها من قبل وزارة الاتصالات، علما بأن الترخيص يتم بعد أخذ موافقة الأجهزة الأمنية”.
وتأتي تفجيرات الاربعاء غداة أخرى مماثلة وقعت الثلاثاء في أجهزة اتصالات من نوع “بيجر”، وأدت إلى استشهاد 12 شخصا.
وقال وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض في تصريح تلفزيوني إن “تفجيرات يوم الأربعاء في لبنان تسببت في إصابات بليغة”، مضيفا “نقلنا مرضى من الجنوب إلى مستشفيات في الشمال من أجل استيعاب عدد المصابين”.
وتعرض لبنان إلى تفجيرات تعتمد على برمجة سيبرانية من قبل الكيان الصهيوني، يومي الثلاثاء والأربعاء، أوقعت شهداء وجرحى في صفوف المدنيين، الأمر الذي اعتبرته الحكومة اللبنانية “خرقا خطيرا للسيادة اللبنانية وإجراما موصوفا بكل المقاييس”.
ودعت الجزائر، بطلب من لبنان، إلى جلسة طارئة لمجلس الأمن لدراسة التطورات الخطيرة في هذا البلد، وخاصة التفجيرات عن طريق هجمات سيبرانية واسعة النطاق.