أسفر التعديل الوزاري الأخير، الذي أجراه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون أمس الإثنين، عن تعيين رئيسة المجلس الشعبي الولائي لولاية الجزائر، نجيبة جيلالي، وزيرة للبيئة و جودة الحياة. خلفاُ لوزيرة البيئة السابقة، فازية دحلب.
و تمّت صبيحة اليوم الثلاثاء، عملية تسليم و استلام المهام بين الوزيرتين، السابقة و الحالية، بمقرّ الوزارة بالعاصمة. بحضور إطارات الوزارة، المدراء العاميّن للمؤسسات تحت الوصاية، منتسبي قطاع البيئة و جودة الحياة، و أسرة الإعلام.
و بهذه المناسبة، تقدمت الوزيرة الجديدة، نجيبة جيلالي، بتشكراتها لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، على الثقة التي حظيت بها لتولي مهام قطاع البيئة و جودة الحياة. مؤكدة على حرصها أن تكون ” في مستوى الثقة الموضوعة في شخصها خدمة للقطاع، داعية الجميع كل في منصبه و اختصاصه لمضاعفة الجهود و العمل اكثر “. كما تقدمت بشكرها للوزيرة السابقة، فازية دحلب، على كل جهودها في خدمة القطاع، متمنية لها كل التوفيق والسداد في مسارها.
في ذات السياق، أثارت التسمية الجديدة للوزارة ” وزارة البيئة و جودة الحياة “، تساؤلات حول هذا المفهوم. لا سيما و أنها المرة الأولى التي تحضر فيها هذه التسمية، بصفة رسمية، في القاموس الرسمي لوظائف الدولة في الجزائر.
و يشير مفهوم جودة الحياة، إلى مستوى الراحة والرضا العام الذي يشعر به الأفراد في حياتهم. وهو يعبّر عن شعور السعادة والرفاهية الشخصية والاجتماعية، و يرتبط هذا المفهوم، بعدة جوانب من الحياة. بما في ذلك الصحة العامة، الحالة المادية والاقتصادية، العلاقات الاجتماعية، الرضا النفسي والعاطفي، والبيئة والحياة البيئية.
فيما تؤكّد الدراسات في هذا السياق، على خمس عوامل رئيسية تؤثّر في جودة الحياة، وتحدد مستوى السعادة و الرضا الشخصي، و هي : الصحة العامة، الحالة المادية والاقتصادية، العلاقات الاجتماعية، الرضا النفسي والعاطفي و كذا البيئة والحياة البيئية.
كما أنّ هناك تصنيفات عالمية متخصصة تصدر دورياً، لتقييم الدول من حيث مؤشر جودة الحياة، على غرار التصنيف السنوي الذي تصدره مجلة (U.S. News and World Report) الأمريكية. و الذي تصدّرته هذه السنة مملكة الدانمارك، متبوعة بالسويد، سويسرا، النرويج و كندا.
و يرتكز هذا التصنيف، على تسجيل أفضل الدول من حيث جودة الحياة، عبر عدد من المعايير منها : القدرة على تحمل تكلفة المعيشة، وتوفر سوق عمل جيدة، والاستقرار الاقتصادي، وتوفر العيشة المناسبة للأسرة، والمساواة في الدخل، والاستقرار السياسي والأمن، وتوفر نظام صحي وتعليمي عام متطور.
يوسف/ح