كليب : موقف الجزائر “الثابت ” من فلسطين يتجاوز الخطابات

* ماجد نعمة :القضية الفلسطينية تنتهج خطى الثورة الجزائرية

أثنى الإعلامي اللبناني سامي كليب على موقف الجزائر “الثابت” الذي لا يعتمد على الخطابات في مواقفها بشأن القضية الفلسطينية، بل تجاوزه إلى التطبيق والعمل الميداني.

أكد الإعلامي سامي كليب، لدى نزوله ضيفا أمس في منتدى جريدة “الفجر”، ان المساعدات المادية التي منحتها الجزائر لفلسطين تجاوزت الـ 100 مليون دولار في الدفعة الأولى ، وبعدها 30 مليون دولار، ما يعزز كل ما جاء به الرئيس تبون في خطاباته، التي شدد فيها “أن الجزائر لا تعتمد الخطابات فقط وإنما ارتقت إلى الفعل”، وعلق قائلا “لو أن كل المواقف العربية كانت “موحدة” مثل الموقف الجزائري لكانت القضية الفلسطينية في مكان آخر”.

من جهته أكد الصحفي والإعلامي ماجد نعمة أن الثورة الفلسطينية تنتهج خطى الثورة الجزائرية لتحقيق النصر باعتبار أن المقاومة تستلهم العبر من ثورة نوفمبر المجيدة مضيفا أن الشعب الجزائري قدم الآلاف من الشهداء كضريبة للتحرر من اجل العيش بكرامة، مستدلا بما يحدث في غزة، من مجازر وتنكيل وإبادة عرقية بشكل يومي.

وبشأن الحديث عن نجاح المقاومة في فرض هدنة ثانية على الكيان الصهيوني بهدف إخراج كل الأسرى من السجون والمعتقلات، يعتقد “ماجد نعمة ” أن الوضع العام يتجه إلى ذالك ،وهذا ما حدث سابقا في قطاع غزة حيث تم تحرير ألف أسير فلسطيني مقابل جندي صهيوني مشيرا أن عدد الأسرى الإسرائيليين كبير جدا -وهو ورقة رابحة – على حد تعبيره،مما جعل القضية قضية نزاع داخل الكيان الصهيوني نشهده لأول مرة ، خرج عن السيطرة بسبب السياسة الاجرامية والغبية للحكومة المتطرفة الحالية.

يذكر أن منتدى جريدة “الفجر” ناقش تطورات القضية الفلسطينية بمشاركة شخصيات إعلامية على غرار الإعلامية حدة عزام و الوزيرة السابقة فاطمة الزهراء زرواطي و سامي كليب و ماجد نعمة، الذين اكدوا على موقف الجزائر الثابت الذي يعتبر القضية الفلسطينية قضية مركزية لن تتوان عن الدفاع عنها في كل المحافل الدولية.

واجتمع الإعلاميون على أن تاريخ السابع من أكتوبر ، حدث فريد في تاريخ المقاومة ضدّ الاحتلال الصهيوني. الذي كان و مازال يتلقى دعمًا غير مشروط من العالم المتحضّر لكن تبقى لعملية “طوفان الأقصى” خصوصيتُها سواء من حيث طريقة عمل رجال المقاومة، أو من حيث السياق التاريخيّ السياسيّ الذي تمّت فيه، وبالطبع من حيث الآثار التي ستترتب عليها لاحقا.

رادية مراكشي

أترك تعليقا

لن يتم نشر الايميل الخاص بك