أطلقت قوات الإحتلال الصهيوني، ظهر اليوم الأربعاء، النار على وفد دبلوماسي أوروبي وعربي أثناء زيارته لمحيط مخيم جنين شمالي الضفة الغربية. للاطلاع على معاناة المواطنين الفلسطينيين، دون تسجيل إصابات.
وأفادت مصادر محلية “العربي الجديد”، بأنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت، ظهر اليوم، النار على وفد دبلوماسي يضم ممثلين أوروبيين وعرباً من 30 دولة. أثناء زيارتهم لمدينة جنين ومخيمها، شمالي الضفة الغربية المحتلة.
حالة إرباك شديدة بين الدبلوماسيين
وبحسب المصادر، كان الوفد الدبلوماسي الأوروبي والعربي، موجوداً في محيط مخيم جنين،.عندما هاجمت قوات الاحتلال المنطقة، وبدأت بإطلاق الرصاص الحي، ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات جراء الحادث.
وسبّب الحدث، حالة إرباك شديدة بين صفوف الدبلوماسيين. حيث سارع الحراس إلى نقلهم إلى سياراتهم، وإلى أماكن آمنة تحت إطلاق الرصاص المباشر من جيش الاحتلال الصهيوني.
#الجيش_الإسرائيلي يطلق الرصاص لتخويف وترهيب الوفد الدبلوماسي الأوروبي والعربي خلال وصوله إلى أحد مداخل #مخيم_جنينhttps://t.co/iMLi1q83Bj pic.twitter.com/QWhgGpJtRu
— Anadolu العربية (@aa_arabic) May 21, 2025
إدانة شديدة اللهجة من الخارجية الفلسطينية
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار بشكل كثيف من داخل مخيم جنين. بهدف ترهيب وفد دبلوماسي يقوم بجولة ميدانية في محيط المخيم. ووفق الخارجية، تهدف الزيارة إلى الاطّـلاع على حجم المعاناة الكبيرة التي يتعرض لها المواطنون الفلسطينيون في محافظة جنين.
ودانت الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات “الجريمة النكراء التي ارتكبتها قوات الاحتلال، والمتمثلة في الاستهداف المباشر بإطلاق الرصاص الحي على وفد دبلوماسي معتمد لدى دولة فلسطين، يرافقه عدد من الصحافيين العرب والأجانب، أثناء قيامه بجولة ميدانية في محافظة جنين، للاطلاع على الأوضاع الإنسانية والجرائم والانتهاكات المرتكبة من قبل قوات الاحتلال في المنطقة”.
خرق فاضح لاتفاقية فيينا لحماية الدبلوماسيين
وقالت الوزارة، في البيان، إنّ “هذا الفعل العدواني يُعد خرقاً فجّاً وخطيراً لأحكام القانون الدولي، ولأبسط قواعد العلاقات الدبلوماسية المنصوص عليها في اتفاقية فيينا لعام 1961. والتي تضمن الحماية والحصانة للبعثات والوفود الدبلوماسية. إن استهداف ممثلي الدول الأعضاء المعتمدين لدى دولة فلسطين يُعدّ تصعيداً خطيراً في سلوك الاحتلال، ويعبّر عن استهتار ممنهج بالقانون الدولي، وبسيادة دولة فلسطين، وحرمة ممثلي الدول على أراضيها”.
وحمّلت الوزارة حكومة الاحتلال، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن “هذا الاعتداء الجبان”، مؤكدة أنه لن يمر دون محاسبة.
ودعت الوزارة المجتمع الدولي، وخاصة الدول التي ينتمي إليها أعضاء الوفد المستهدف، إلى اتخاذ مواقف واضحة، وإجراءات رادعة بحق سلطات الاحتلال، ووضع حد لتماديها في ارتكاب الجرائم، بما في ذلك الاعتداء على الممثلين الدبلوماسيين المعتمدين. وجددت الوزارة مطالبتها بتوفير الحماية الدولية العاجلة للشعب الفلسطيني، وللدبلوماسيين العاملين في دولة فلسطين.
عدوان متواصل على جنين و مخيمها منذ 121 يوماً
وتواصل قوات الاحتلال الصهيوني، عدوانها على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ121 على التوالي. وسط تصعيد عسكري واعتقالات، وتوسيع عمليات الإخلاء والتجريف والتدمير داخل المخيم. بهدف تغيير معالمه وبنيته.
وخلال العدوان على مخيم جنين، هدمت قوات الاحتلال الصهيوني 600 منزل بشكل كامل في المخيم، فيما تضررت بقية المنازل بشكل جزئي، بحسب اللجنة الإعلامية في جنين.
تغيير معالم المخيم
وشق الاحتلال قرابة 15 شارعاً داخل مخيم جنين البالغ مساحته أقل من نصف كيلومتر مربع فقط. ودمّر البنية التحتية بشكل كامل، إضافة لتدمير 60% من البنية التحتية في المدينة، بينما نزح نحو 22 ألف مواطن من المخيم إلى خارجه.
وتشهد قرى محافظة جنين اقتحامات شبه يومية، مع استمرار العدوان على مدينة ومخيم جنين، حيث تُسجّل تحركات عسكرية يومية في غالبية قرى المحافظة، إلى جانب وجود دائم لدوريات وآليات الاحتلال. ومنذ بدء العدوان على المدينة والمخيم في 21 يناير الماضي، استُشهد 43 فلسطينياً، إلى جانب عشرات الإصابات وحالات الاعتقال.