يُفضّل كثير من الجزائريين قضاء عطلتهم الصيفية في تونس، و مع اقترابنا من فترة الذروة التي يعرفها عادة شهرا جويلية و أوت. سيكون هذه السنة التنقل أسهل من السنوات السابقة، مع إعادة إطلاق مشروع قطار الجزائر تونس، بعد 28 سنة من التوقّف، أي منذ سنة 1996.
وأُجريت الاختبارات الأولى لهذا القطار، بتاريخ 11 ماي المنصرم. وسيتم الإطلاق الرسمي لخطّ عنابة – تونس قبل نهاية جويلية القادم. حيث تقدم المشروع و تمّ إنجاز رحلات اختبارية بنجاح، لكن مع ذلك فالتحسينات ضرورية، لكي يتمّ القيام بالرحلة بين عنابة و تونس العاصمة في أقصر مدّة ممكنة.
و نقل موقع ” تونس إلترا ” عن الرئيس المدير العام للشركة التونسية للسكك الحديدية، في تصريح للإذاعة العمومية بتونس ” إنّ الشركة التونسية ونظيرتها الجزائرية ستعملان على استكمال كل الاستعدادات الفنية والتقنية قبل نهاية شهر جويلية 2024 “.
وأفاد المتحدّث، بأنّ القرار النهائي لتحديد موعد انطلاق رحلات المسافرين. على متن القطار الرابط بين تونس والجزائر بصفة رسمية يبقى قرارًا سياسيًا يرتبط بأعلى هرم السلطة في البلدين.
أمّا فيما يتعلق بالأسعار، قال موقع ” تونس ألترا “، أنّ سعر تذكرة الذهاب والإياب سيحدّد بين 40 و50 دينارا تونسيا. أي ما يقارب 1728 إلى 2160 دينارا جزائريا بسعر الصرف الرسمي.
وستكون الرحلات يومياً، حيث تتناوب القطارات بين عنابة وتونس العاصمة. كما سيتم تحويل محطة غار الدماء الواقعة بولاية جندوبة الحدودية في تونس، إلى ملتقى للسكك الحديدية.
ولتسهيل السفر على المواطنين، سيتمّ تجهيز القطار بضوابط أمنية وجمركية مطابقة للمعايير الدولية، لتعزيز التبادلات التجارية والسياحية بين البلدين الجارين.
يذكر أن السيّاح الجزائريين تصدروا قائمة جنسيات السياح الوافدين على تونس خلال سنة 2023. إذ تم تسجيل وفود 2.7 مليون جزائري على تونس طيلة السنة المنقضية.
يوسف/ح