اشتكى سكان الوحدات الجوارية بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، على غرار الوحدات رقم 2 و8 و7 و15 و16، من التذبذب الحاصل في التزود بمياه الشرب، مما جعل العديد منهم يلجأون إلى جلب المياه اعتمادا على الأساليب القديمة من الينابيع المجاورة، أو اقتناء الصهاريج، في ظل موجة الحرارة المرتفعة التي تعرفها المدينة منذ بداية الشهر الجاري.
أكد المشتكون أن التذبذب الحاصل في عملية التموين بمياه الشرب، بدأ مع حلول شهر رمضان الفارط، رغم اعتيادهم طيلة السنوات الفارطة، على نظام التزود 24 سا/ 24 سا دون انقطاع، غير أن هذا التذبذب في التوزيع بات اليوم بنظام التزود بالتناوب، أي “يوم بيوم”، مما تسبب للكثيرين منهم في أزمة حقيقية، لأن معظم المنازل لا تتوفر على خزانات أو حتى صهاريج من الحجم الكبير، ناهيك عن التراجع الملحوظ في مستوى تدفق المياه بالوحدات السكنية الأخرى التي لازالت تعمل بنظام 24 سا/24 سا،وهو ما تسبب في تعطيل العمل بسخانات المياه، خاصة بالنسبة للقاطنين على مستوى الأدوار الأخيرة للعمارات.
في المقابل، اشتكى العديد من سكان الوحدة الجوارية رقم 10 و18 و19 من اختلاط المياه بالأتربة، وتغير لونها ورائحتها بسبب زيادة تركيز مادة الكلور في المياه، مما دفعهم إلى اقتناء المياه المعدنية للشرب. طالب السكان من مؤسسة “سياكو” المسؤولة عن تسيير المياه بقسنطينة، بالتدخل السريع لوضع حد لمعاناة آلاف العائلات التي شحت حنفياتها بهذه المادة الحيوية.
من جهتها، أرجعت مصادر من شركة توزيع المياه والتطهير “سياكو”، انقطاع توزيع مياه الشرب الذي سجل بوحدات المدينة الجديدة علي منجلي خلال الشهرين الأخيرين، إلى الكثافة السكانية العالية بسبب الترحيلات الأخيرة التي شهدتها المدينة في السنتين الفارطتين، حيث أكدت المصادر أن خزانات المدينة الجديدة باتت اليوم غير قادرة على تزويد كل سكانها بمياه الشرب 24 سا/24سا، بسبب تراجع منسوبها والاستهلاك الكبير لهذه المادة الحيوية، الأمر الذي أجبرها على اللجوء إلى نظام التزود بالتناوب كحل مؤقت إلى غاية دخول حيز الخدمة، الخزان الجديد بسعة 50 ألف متر مكعب بالوحدة الجوارية رقم 14 في الأشهر المقبلة، لفك الأزمة عن الخزانات الأخرى التي لا تتجاوز سعتها 10 آلاف متر مكعب.
ق.م