بمساهمة من فوج بدر ببوسعادة
تتميز الحركة الكشفية بتقاليدها ونظامها الخاص، الذي يجعل منها مدرسة لأعداد الأجيال وتكوين قادة المستقل المتشبعين بالروح الوطنية والتربوية والفكرية السليمة والصحيحة، حيث يتدرج الفرد من مرحلة سنية الى مرحلة سنية أعلى يكتسب من خلالها جملة من المهارات والكفاءات، وتسمى هذه المراحل بالأشبال والكشاف “الفتيان” والجوالة وصولا الى مرحلة القيادة.
والجميل في الحركة الكشفية هو اللقاء الذي يتجدد بعد سنوات طويلة بين المنتمين اليها، حيث جمع فوج بدر الكشفي ببوسعادة وحدة للأشبال بفوج الفضيلة تعود لسنة 1953، ضمت في حناياها قائد الوحدة عمر طاوسي ” 88 سنة” ومجموعة من الأشبال الذين صارو أجدادا اليوم، يتقدمهم شايبي عبد الله، الديسي أحمد، الضيف الله يحي والديسي أحمد، حيث استذكروا تلك الأيام التي جمعتهم معا ومختلف الأنشطة والخرجات التي كانت تمدهم بحب الجزائر التي كانت تحت سيطرة المستعمر الفرنسي الغاشم الذي اغتيال أحد أصدقائهم ابان الثورة التحريرية الشهيد محمد قحيوش.
وحضر اللقاء العميد موسى معليبي الذي شارك في التجمع الكشفي الأول سنة 1944 بتلمسان برئاسة الشيخ البشير الابراهيمي رحمه الله، الى جانب أفراد الفوج وقادته على غرار العميد الطيب حيدش الذي سهر على تكريم ضيوف الفوج وتشجيعه للفعالية، حيث شمل النشاط تقديم عروض كشفية تابعها الحضور باهتمام كبير من توقيع براعم الكشافة، تجاوب معها الحضور بصورة تعبر عن تواصل حقيقي للأجيال.
وعمد منظمو المناسبة لإبراز دور الحركة الكشفية الجزائرية التي ساهمت بشكل كبير في تكوين عدد كبير من قادة الثورة التحريرية وما لعبه قادة الأفواج الكشفية في تدريب جنود جيش التحرير الوطني، والخدمات الصحية التي استفادت منها الوحدات الصحية للجيش بخيرة العناصر الكشفية في مجال التمريض والإسعافات مرورا بالدور الذي لعبه مؤسّس هذه الحركة محمد بوارس.
من جهته، عبر القائد السعيد دقمان عن امتنانه للمناسبة التي استرجعت ذاكرة 60 سنة لوحدة كشفية ساهمت في إبراز دور الحركة عبر كل الحقبات التاريخية لاسيما ضمن الحركة الوطنية وأثناء حرب التحرير إلى جانب استذكار الشهداء الأوائل الذي سقطوا في ميدان الشرف في أحداث 8 ماي 1945 على غرار الشهيد سعدون والكشاف بوزيد سعال.
تقرير: ياسين مبروكي