حذرت وزارة الخارجية الفرنسية رعاياها من مخاطر التنقل إلى لدول الجوار مع الجزائر بسبب تنامي مخاطر التهديدات الإرهابية المستمرة على الحدود “.
ودعت وزارة الخارجية الفرنسية ،أمس، في بلاغ لها “كافة رعاياها الفرنسيين الذين يسافرون إلى الجزائر من عدم التنقل إلى الحدود التونسية والليبية ومع دول النيجر ومالي وموريتانيا والصحراء الغربية وجنوب المملكة المغربية”، مشددة على “ضرورة تقييم المخاطر التي تواجه سلامتهم الشخصية بعناية”.
وحذرت الخارجية الفرنسية من “مغبة السفر إلى الصحراء الجزائرية إلا لأسباب قاهرة”، مبرزة “ضرورة توخي الحذر في حالة التنقل إلى شمال الجزائر وتجنب بعض المناطق وهو ما يؤكد حسب المتتبعين للشأن الأمني أن فرنسا لا تزال تمارس استفزازاتها المعروفة الأهداف على الجزائر خاصة في ظل حالة غياب الأمن بفرنسا بسبب الأحداث التي عاشتها مؤخرا مقارنة بالجزائر التي لم تعرف أي اعتداء إرهابي ضد المدنيين”.
و يطرح هذا البلاغ الذي نشرته الخارجية الفرنسية عدة تساؤلات عن مدى جدية هذه التحذيرات ففي الوقت الذي سجلت فيه فرنسا ما يقارب 20 اعتداء إرهابيا خلال السنة الجارية تعرف الجزائر هدوء واستقرار كبير بعدم تسجيلها لأي حادثة إرهابية وذلك بسبب تشديد الخناق الذي تفرضه قوات الجيش الشعبي الوطني على الجماعات الإرهابية التي تحاول في كل مرة التسلل عبر الحدود .
وفي الوقت الذي تحذر فيه فرنسا رعاياها بعدم السفر إلى الجزائر أو بعض المناطق فيها قتل أول أمس شخصان وأصيب ثالث بجروح خطيرة في هجوم بسكين نفذه رجل في مدينة “تراب” بضاحية باريس، وأعلنت الشرطة الفرنسية مقتل منفذ الاعتداء دون الكشف عن دوافع الهجوم .
وجدير بالذكر أن باريس شهدت خلال الثلاث سنوات الماضية عدد من الحوادث الإرهابية من تفجيرات وعمليات دهس وطعن، ولعل أبرزها هجوم باريس الذي وقع في 2015 ورفعت على إثره حالة الطوارئ في البلاد حتى وقت قريب.