يتم عند المجتمع الترقي كما هو عند المجتمعات البدوية عموما اختيار شريكة العمر عند رعي الأغنام والإبل عبر الحياة اليومية كما يكون عند الزيارات العائلية وقد يتم الاختيار عن طريق المناسبات الجماعية والعائلية والأعراس إذ تقام حفلات الامزاد والتيندي او تزنغرت وغيرها.
حيث يحضر الشباب وهم يرتدون أجمل اللباس وكذلك الفتيات وهنا يتم اختيار الشاب للفتاة عن طريق الافتتان بجمالها أو عن طريق اختيار المرأة للرجل أو عن طريق أغاني التيندي وقد تختار الأم لابنها دون علمه كما أن الاختيار غالبا ما يكون العشيرة أو الأقارب أو من نفس المستوى الاجتماعي كما يتوجب قبول الوالدين للفتاة المختارة وقد تفاجأ الفتاة بالعرس أما فترة الخطوبة فهي غير محددة بفترة زمنية وهذا راجع لقدرة أهل العريس وظروف تحضير للعرس.
وغالبا ما يكون الزفاف صيفا خاصة شهري جويلية وأوت لكثرة المحاصيل الفلاحية. وملائمة المناخ فقد ينام الجميع في الواد دون تكليف يتفق الأهالي على تحديد موعد العرس مسبقا حيث يتم التبليغ بالدف عند أهل العروس وتلتقي النسوة لتحضير الكسكسى وهذا يكون قبل العرس بأيام الرجال فيكلفون بذبح الإبل والغنم وغسل الدوارة وتحضير الملفوف أما الشاي فتخصص له مجموعة من الرجال المهرة ويحضر على نار هادئة على الحطب .
و تستمر الأعراس أسبوعا كاملا وقد يكون العرس جماعيا وتأتي المساعدات من طرف الأصدقاء والأهل كل حسب طاقته وحسب مكانته.و تستمر الاحتفالات مع التباهي باللباس التقليدي والحلي الرائعة
الــــعــــزول
وتعني كلمة العزول الانفصال فبعد أيام العرس السبعة ينتقل العريس مع زوجته إلى خيمتهما الخاصة ومباشرة حياتهما الزوجية العادية وبعد العزول تبقى العروس لمدة يومين كاملين في خيمتها ثم تقيم الكرامة وهي صدقة على المنزل وتستضيف فيها الأهل والأصدقاء ويوم الخميس تزور الأهل والجيران منزلا بمنزل وبعد العشاء تعود إلى منزلها و ابتدءا من صباح يوم الجمعة تباشر الحياة الزوجية العادية ومن الجدير بالذكر أن الطلاق عند التوارق قليل لأنهم يقدسون الحياة الزوجية ولان المرأة تحظى بمكانة معتبرة عندهم.