قالت الممثلة صوفيا بوتلة، خلال تكريمها بجائزة الفنون 2024 في حفل بنيويورك، إن حياتها بدأت في مدينة صغيرة بالجزائر تسمى باب الواد، مسقط رأسها، مضيفة أنها تستطيع أن تتذكر الدفء والألوان وجمال الأرض والثقافة هناك.
وجاء في كلمة للفنانة الجزائرية صوفيا بوتلة، خلال حفل التكريم: “أشعر أني حضيت بثلاث حيوات، حياتي بدأت في مدينة صغيرة في الجزائر، تسمى باب الواد، حيث ولدت. أستطيع أن أتذكر الدفء والألوان وجمال الأرض والثقافة هناك”.
وأضافت ابنة الموسيقار صافي بوتلة: “عائلتي كانت متحرّرة ومثقفة ومبدعة، وقد شجعتني لأخوض الحياة بحسّ كبير من الإبداع والحرّية”.
وعن مسيرتها في مجال الرقص والتمثيل، عادت صوفيا إلى الحديث عن طفولتها بالجزائر، وقالت إنها بدأت بممارسة الرقص وعمرها أربع سنوات، في قسم للباليه، والذي قد يكون من المراكز القليلة في البلاد في ذلك الوقت”.
وعن حياتها في فرنسا أشارت المتحدثة، أن “المرحلة الثانية من حياتي كانت مراهقتي في فرنسا، وقد كان لي الحظ أن أترك بلدي خلال (العشرية السوداء) عندما كان عمري 10 سنوات، كان عليّ ترك الكثير ورائي، وكان الأمر صعبًا خاصة في المدرسة”.
والآن، تقول صوفيا بوتلة، “أنا أقضي سنوات رشدي في أميركا، في طريق البحث عن الرقص والتمثيل قرابة 20 سنة، التقيت بمادونا وتجولنا حول العالم، وتعلمت منها الكثير. تعلمت منها اهتمامها العميق بالفن وللذين يعملون معها”.
وأردفت الفنانة العالمية: “ثلاثة بلدان، ثلاثة لغات، وثلاثة ثقافات، لذلك لا أشعر أنني في مكاني بشكل مطلق في أيّ من هذه البلدان، لكنني مرنة ومتأقلمة ومنفتحة لكل شيء مهما كانت”.
وختمت صوفيا “أقول لعائلتي الجزائرية شكرًا لتغذية إبداعي في طفولتي، ولعائلتي الفرنسي، شكرًا للفرص والإلهام، ولعائلتي الأميركية: شكرًا لمنحي الحرية لصناعة فن حياتي”.