صدور كتاب خبايا إيمانية في خلايا سرطانية لـزهيرة بودهان

من عمق المعانات من مرحلة مرض اشتدت فيها الألام وزادت الأنات وتعالت الصيحات وضاقت الدنيا وبقيت المقاومة والصمود للوصول إلى بر الصحة والشفاء بعد معانات مع مرض مزمن هكذا تناولت الكاتبة زهيرة بودهان تجربتها الأليمة مع مرض السرطان الذي أنهك جسدها لكنه لم يستطع إيقاف قلمها الذي خطت به ذكريات لا تنسى في كتابها الموسوم: خبايا إيمانية في خلايا سرطانية ليكون عبرة وفائدة لكل مصاب .

“من لحظة اكتشاف المرض إلى لحظة الشفاء… كانت رائعة..وبكل خلية سرطانية ماتت، وبكل خلية سليمة ماتت ثم ولدت من جديد.. كانت تجربة رائعة أخذتني في سنة كاملة إلى عالم شفاف رحب وبرزخ دنيوي عجيب وقفت فيه على جسر يربط بين ضفة الحياة وضفة الموت..” بهذه العبارات سلطت الكاتبة الضوء على تجربتها التي كانت رغم مرارتها رائعة

تناولت الكاتبة في كتابها المتوسط الحجم المتكون من 47 صفحة قصة صديقتها التي قتلها نفس المرض الخبيث إلى لحظة اكتشاف المرض وبداية الرحلة مع العلاج الكيماوي، حيث تحدثت عن قوتها النفسية التي واجهت بها المرض وألام العلاج الكيماوي رغم اسوداد الحياة في وجهها وازدادت رغبتها في الرحيل إلى أن قررت أن تتصالح مع الموت وتقبل الواقع حيث أصبح الموت ذاك العدو الصديق الذي حول اليقين محنتها إلى منحة ربانية بالتقرب إلى الله والتدبر في القرآن الكريم حيث تقول في كتابها “..فمن الخبايا الإيمانية لهذا المرض أنه يجعللك تتذكر محن الأنبياء وخاصة أيوب عليه السلام وكيف مكان صابرا بقضاء الله وكيف كان يدعو ربه ويتضرع إليه..”

الجدير بالذكر أن كتاب صدر عن دار الشيماء للنشر والتوزيع بباتنة ويوزع مجانا .

ياسمين ريف

أترك تعليقا

لن يتم نشر الايميل الخاص بك