صدرت رواية جديدة بعنوان “صابرينال” من تأليف الكاتب والصحفي بوزيان بن عاشور،عن دار النشر “النظر” المتواجد مقرها بوهران ، تسلط الضوء على قصة شاب طموح يسعى بكل السبل لتغيير مسار حياته وتحسين أوضاعه المعيشية .
ويتناول الكتاب الصادر ، قصة خيالية تدور حول الشخصية الرئيسية المتمثلة في شاب إسمه “صابرينال” يأمل في أن تتغير حياته نحو الأفضل، وفق ما أوضح ل/وأج/ السيد بن عاشور.
وبعد مساعي فاشلة لتحقيق هذا الهدف ظن الشاب أنه وجد ضالته حيث بدأ ينشط كمهرب للأشخاص الراغبين في عبور الحدود.
غير أنه بمجرد شروعه في مزاولة هذا النشاط الغير قانوني ، ما قررت سلطات البلدين إعادة فتح الحدود لتكون بداية هذه الرواية الجديدة لبوزيان بن عاشور والتي تتقاطع فيها قصص وشخصيات أخرى تحمل أسماء رمزية.
ويعد المؤلف كاتب مسرحي وروائي وصحافي وفي رصيده العديد من الأعمال على غرار الروايتين الأخيرتين “قمر أو الوقت المختصر” (الوكالة الوطنية للنشر والإشهار، 2016) و”قريبا ستنقضي المأساة” (بوبليبوك/فرنسا، 2014).
كما قام بتأليف أيضا رواية “حروق” والتي نال بفضلها في سنة 2012 “جائزة محمد ديب”، التي تمنحها المؤسسة التي تحمل نفس الاسم تخليدا للأديب الجزائري الكبير محمد ديب (1920-2003).
وألف بوزيان بن عاشور كذلك زهاء عشر مسرحيات آخرها “هبيل السلطان” التي أخرجها ميسوم مجاهري وتم عرضها يوم 21 ماي المنصرم بالمسرح الجهوي لوهران “عبد القادر علولة”.
الجدير بالذكر، إن بن عاشور أصدر سنة 2000 روايته ”عشر سنوات من الوحدة”، عبارة عن شهادات خاصة بفترة الإرهاب والتي هددت حياة النخبة خاصة صحفيين، فنانين…) وجعل من راوي النص أمرأة وجدت نفسها تفقد كل شيء. وقد أشار الى أن الرواية تحمل ملامح من الواقع وهي مادة اولية للمؤرخين.
يصدر بن عاشور أيضا شخصيات ”تاقورة” وهو مجموعة مقالات اصدرها بالتناوب مع الراحل جاوت على صفحات ”ألجيري أكتواليتي”، عبارة عن بورتريهات لفنانين، مع الإشارة إلى أن بوزيان جمع 15 بورتريها فواصل تحقيقه من خلال إدراج بورتريهات أخرى وصلت 167 خاصة بمغنين وموسيقيين محليين وشعراء من من سنة 1900 مع طيطمة حتى الفنانة ياسمين عام 2000 مع الالتزام بكل الطبوع، وإظهار صور هؤلاء، والكتاب مترجم إلى العربية والإنكليزية.
وتحصل بن عاشور بوزيان تحصل على جائزة محمد ديب لسنة 2011 عن روايته ”حريق” المستمدة من تحقيق صحفي انجزه بمغنية.
وبوزيان يكتب الرواية بالفرنسية، ويكتب المسرحيات بالعربية باللهجة العامية، وأول مسرحية له كانت عام 1994 بعنوان “صياد الملح”.
ولا ينفي بوزيان أن الفرنسية وسيلة للانتشار، ويقول “نعم الكتابة بالفرنسية تجعل الرواية تعبر إلى فرنسا، وتصل لجمهور واسع من القراء الجزائريين المفرنسين”. ويضيف “بينما اللغة المسرحية موجهة لعامة الناس، والجمهور يفهم العربية”.
وقلّل بوزيان من أهمية لغة الكتابة لأنها حاملة للإبداع ولا تصنعه، علاوة على أن الترجمة موجودة، وأشار إلى ترجمة بعض أعماله في سوريا ولبنان ومصر.
ق.ث