كشف الرئيس المدير العام لشركة نفطال مراد منور في لقاء صحفي نشر اليوم الخميس عن مشروع لإنجاز أنبوب لنقل غازي البوتان والبروبان من أرزيو الى الجزائر العاصمة، من أجل تحسين توزيع هاتين المادتين الطاقوتين وتقليص تكلفته.
وأوضح السيد منور في لقاء مع يومية “الخبر” أن شركة نفطال تعتزم القيام بـ”مشروع كبير يخص إقامة انبوب لنقل غازي البوتان والبروبان مباشرة من أرزيو الى العاصمة مع امكانية التوزيع في المسار الى المدن التي تتوفر على مراكز تخزين، حيث يتم تموينها مباشرة من الانبوب، مما سينتج عنه توفير مبالغ مالية معتبرة”.
ولفت في هذا السياق إلى أن العاصمة يتم تزويدها حاليا باستعمال البواخر من أرزيو، وبعد افراغ الشحنة يتم توزيع كمية منها إلى مدن اخرى على غرار الشلف برا.
وعليه، فإن هذا الأنبوب سيسمح بإيجاد حلول “مستدامة، إذ أن النقل بالشاحنات يتضمن مخاطر وحوادث وتلويثا للبيئة.
وفي ذات الإطار، أكد الرئيس المدير العام لنفطال اتخاذ كل التدابير والاجراءات اللازمة لتزويد الساكنة بغاز البوتان، بما فيها المناطق النائية والصغيرة، قصد تفادي حدوث اي ازمة في التموين بهذه المادة الحيوية التي يتزايد عليها الطلب في فصل الشتاء.
وصرح السيد منور قائلا : “أؤكد أن الأمور تحت السيطرة، الا إذا كانت هناك ظروف قاهرة. ومع ذلك فكل التدابير قد اتخذت، واعتمدت مخططات التموين الاساسية والمخططات البديلة لكل منطقة مع امكانية الانتقال السريع من بديل الى اخر”.
وبخصوص تزويد المناطق النائية التي لا توجد فيها نقاط توزيع البوتان، أفاد ان الشركة امضت اتفاقيات مع رؤساء البلديات لتخصيص فضاءات خاصة كنقاط تخزين، مضيفا أنها “استخلصت العبر” من الأزمات التي سجلت سابقا.
وأشار إلى أن الطاقة الانتاجية لنفطال فيما يخص تعبئة قارورات الغاز يمكن أن تصل إلى مليون قارورة يوميا في حال توظيف ثلاث فرق يوميا وتشغيل مراكز التعبئة على مدار اليوم.
غير أن أعلى مستوى للاستهلاك والمبيعات حاليا هو 650 ألف قارورة يوميا “ولا يحدث في السنة سوى مرة أو مرتين، حسب السيد منور.
وأكد من جهة أخرى أن عدد القارورات المتداولة حاليا في السوق يبلغ 20 مليون وحدة لكن نفطال تضطر لاقتناء 500 الف قارورة كل سنة وضخها في السوق لتعويض القارورات التي لم تعد صالحة لتجنب أي تذبذب في التسويق وهو ما يشكل عبئا ماليا اخر على الشركة.
ارتفاع مبيعات نفطال بـ9 بالمائة في 2021
وفي رده على سؤال حول السيارات المجهزة بأطقم سيرغاز (أطقم نفطال التي تشتغل بوقود غاز البترول المميع)، أفاد السيد منور أن عددها بلغ منذ بداية المشروع 660 الف سيارة من بينها 200 الف سيارة قامت نفطال بتركيب الاطقم فيها بوسائلها الخاصة وفي مراكزها، بينما تساهم الشركة في العدد المتبقي بطريقة غير مباشرة من خلال توفير الاطقم أو عبر تكوين الاعوان المكلفين بالتركيب.
وتمثل المحطات التي توفر وقود غاز البترول المميع حوالي 45 بالمائة من إجمالي محطات نفطال, حسب الرئيس المدير العام.
وخلال سنة 2021, تجاوزت كميات وقود غاز البترول المميع التي تم تسويقها 1 مليون طن اضافة الى 300 الف طن بيعت عن طريق المتعاملين الخواص.
وبخصوص حصيلة الشركة السنة الماضية، أفاد السيد منور ان المبيعات الخاصة بنفطال عرفت ارتفاعا بنسبة 9 بالمائة مقارنة بسنة 2020 لافتا في نفس الوقت، الى ان هذه النسبة “تبقى دون مستوى سنة 2019”.
ومع ذلك، فإن هذه الأرقام تظهر “عودة تدريجية” لمستويات ما قبل الجائحة, مضيفا بالقول: “يجب انتظار سنتين على الاقل للوصول الى مستوى 2019، لكننا في الطريق الصحيح”.
وفيما يتعلق بتموقع نفطال في السوق الافريقية, اشار السيد منور إلى تفعيل الاتفاقية الموقعة بين الشركة مع المجمع العمومي للنقل البري للبضائع واللوجيستيك “لوجيترنس”، وهو ما توج بالقيام بعدة عمليات تصديرية إلى موريتانيا والنيجر باستخدام شاحنات المجمع، آخرها كان في 28 ديسمبر الماضي، بالتزامن مع معرض “اسيهار” بتمنراست، حيث تم تصدير 250 طن من الزفت الى النيجر.
كما أكد أن نفطال ستستفيد من إنجاز المشروع الرابط بين تندوف والزويرات الموريتانية حيث ستكون الممون الحصري للمشروع بالزفت والوقود خلال مرحلة الاشغال.
من جانب آخر، اعلن الرئيس المدير العام أن الشركة ستطلق, بمناسبة احتفالات 24 فبراير القادم، تطبيقا على الهواتف النقالة واللوحات الذكية تحت تسمية “نفطال خدمات”.
وسيوفر هذا التطبيق، الذي صممه مهندسو نفطال، عدة خدمات وارشادات لفائدة مستخدميه على غرار اقتراح أقرب محطة توفر الخدمة.