يعرف شاطئ وادي عبد الله ببلدية الغزوات بولاية تلمسان، الذي يعتبر الوحيد المعتمد والمحروس بهذه البلدية الساحلية تمّ افتتاحه في 2 أوت 2014، بحضور مدير السياحة لولاية تلمسان والسلطات المحلية، توافدا قياسيا للمواطنين خاصة العائلات والأسر.
يبلغ طول الشاطئ حوالي كيلومتر واحد إذ تمت عملية توسعته وتكسيته بالرمال وتحسينه أكثر مع إعادة تهيئة حديقة التسلية بمبلغ مالي يقدّر بـ400 مليون سنتيم، كما قامت بتوسعة الرصيف المقابل للمحلات وأضحى هذا المكان السياحي الوجهة الأولى للعائلات بسبب توفّره على الأمن ممثلا في عناصر الدرك الوطني وكذلك الحماية المدنية والإسعاف.
وما زاد من روعة الشاطئ والتوافد عليه هو وجود حديقة التسلية للأطفال بالأضواء الكاشفة وطاولات تلم الجلسات العائلية، إضافة إلى وجود محلات المرطبات والحلويات، وصار هذا الشاطئ المكان رقم واحد لكل العائلات التي تريد التنزه والتسلية والترفيه عن النفس خاصة في الليل الذي تتخلله سهرات.
وحسب الروايات فإن شاطئ وادي عبد الله سمي بهذا الاسم نسبة إلى أحد الأشخاص يدعى عبد الله، كان يقوم بخدمة الأراضي التي تجانب الشاطئ لعدة سنوات، حيث كانت هذه الأراضي عبارة عن واد، غير أنّ المشكل الأكبر الذي لازال يؤرق قاصديه هو كثرة القمامات والنفايات المتراكمة أمام الحاويات المملوءة عن آخرها، الأمر الذي ساهم في تشويه منظر الشاطئ ونفور المصطافين منه بسبب انتشار الروائح الكريهة.
معرض للصناعة التقليدية والحرف يبهر المصطافين
بالموازاة مع ذلك تواصل جمعية “الأيادي الذهبية” للحرف بندرومة، معرضها الخاص بالصناعات التقليدية والحرف بشاطئ وادي عبد الله، والذي يشارك فيه حرفيون من ولايات أخرى على غرار باتنة، غليزان وتلمسان وعرف إقبالا كبيرا من طرف الزوار القادمين إليه من مختلف ولايات الوطن من خلال التحف الرائعة المعروضة التي صنعت بأياد جزائرية والمتنوعة بين الملابس والمجوهرات التقليدية والرسومات التشكيلية وعلب الهدايا، وكذا الأواني الفخارية واللوحات الزيتية والزخرفة على الصحون.
وحسب بعض الحرفيات المشاركات في هذا المعرض فإنه يعتبر فرصة للاحتكاك مع حرفيين آخرين وتبادل الخبرات معهم، في حين اعتبرت رئيسة جمعية الأيادي الذهبية للحرف بندرومة، أن هذا المعرض يدخل ضمن البرنامج الصيفي المسطر من طرف مديرية السياحة والصناعات التقليدية لولاية تلمسان، والهدف منه ـ حسبها ـ عرض المنتوج التقليدي المحلي ودعم الحرفيين والحفاظ على مهنتهم من الزوال كون كل المعروضات هي من صنع الأيادي المحلية.
الفحول … شاحنة جديدة لرفع القمامة
تدعمت بلدية الفحول بدائرة الرمشي، بشاحنة جديدة لرفع النفايات المنزلية بغلاف مالي بلغ 690 مليون سنتيم، وحسب رئيس البلدية فإن استلام هذه الشاحنة من شأنه أن يخفف من مشكل جمع النفايات المنزلية ويقضي تدريجيا على المفرغات العشوائية خاصة وأن بلدية الفحول ظلت خلال السنوات الفارطة، تستعمل الجرارات في رفع ونقل النفايات المنزلية. كما أن دخول هذه الشاحنة الجديدة حيز الخدمة سيرفع الغبن عن عمال النظافة ويساعدهم على أداء عملهم بكل أريحية تامة وفي ظروف حسنة.
واستنادا إلى نفس المسؤول الأول عن البلدية، فإنّ هذه الأخيرة وفي إطار تعزيز حظيرة البلدية بالعتاد ستستلم خلال الأيام القليلة القادمة شاحنة جديدة أخرى مخصصة لإصلاح شبكة الإنارة العمومية، وفي نفس السياق، تقدّمت بطلب إلى الجهات الوصية لاقتناء شاحنة ثانية لرفع القمامات المنزلية.
البلديات تغرق في مخلّفات الأضاحي
تعرف عدة بلديات بولاية تلمسان، تكدسا للنفايات خلال أيام عيد الأضحى المبارك، حيث تراكمت القمامة وبقايا الأضاحي بمختلف الأحياء السكنية والشوارع وتحولت العديد من الأماكن إلى نقاط سوداء، واستمرت لأيام بعد العيد في ظل إهمال ولامبالاة من طرف المواطنين أو بعض من المجالس الشعبية البلدية، وعدم قيام مصالحها بجمع النفايات والحفاظ على نظافة المحيط خصوصا في الشوارع الرئيسية وداخل الأحياء السكنية.
وأدى هذا الوضع إلى انتشار الروائح الكريهة التي تنبعث من الحاويات وأماكن أخرى غير مخصّصة لتجميع القمامة، الأمر الذي ساهم في انتشار الكلاب الضالة والحشرات بسبب عدم تقيّد المواطنين بمعايير وشروط الصحة والنظافة، ولم يكونوا حريصين على تنظيف المكان بعد الذبح بنفس حرصهم على تنظيفه وتحضيره قبل الذبح، فلم يتوانوا في رمي مخلّـفات الأضاحي سواء من دم أو جلود على الطرقات.
كما أن هذه الظاهرة تـتكرّر سنويا حتى مع التعليمات التي تقوم البلدية بتوجيهها لأصحاب العمارات والتي ترشد فيها السكان إلى التخلّص من فضلات الذبح وجمعها في مكان واضح، لتسهل على أعوان النظافة جمعها فيما بعد.
وقد عبّر سكان العديد من أحياء وقرى بلديات الولاية عن انزعاجهم واستيائهم الشديد من تراكم النفايات وعشوائية رمي مخلّفات أضاحي العيد فوق الأرصفة وعلى جنب حاويات النفايات، وتحوّلها إلى مصدر لانبعاث الروائح الكريهة إلى ما بعد عيد الأضحى المبارك، وهذا بسبب تأخر شاحنات القمامة عن رفع النفايات، بالإضافة إلى مشكل عدم احترام مواعيد رمي القمامة، فضلا عن قلّة الإمكانات المادية والبشرية مما يؤثر سلبا على البيئة وصحة المواطنين.