سياسات ماكرون العشوائية تفجر خلافات داخل الإليزيه!

أكدت وسائل إعلام فرنسية، بينها يومية لوبينيون، استقالة إيمانويل بون، المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بسبب خلافات حادة حول طريقة تسيير الملفات الدبلوماسية الحساسة.

بون، الذي انضم إلى فريق مستشاري ماكرون في 2019، كان يُعتبر أحد أبرز أصوات الدبلوماسية في الإليزيه، ولعب دورًا محوريًا خلال الأزمة الأوكرانية. إلا أن نفوذه تراجع مؤخرًا بسبب ما وصفته لوبينيون بتدخل شخصيات غير مؤهلة في القضايا الدبلوماسية، مستشهدة بتصريحات غابريال أتال، الوزير الأول الأسبق، بشأن اتفاقية 1968 مع الجزائر، والتي جاءت ردًا على رفض الجزائر استقبال المؤثر “بوعلام”.

بحسب المصادر، أثار تصريح أتال غضب بون، الذي اعتبره محاولة لاستعراض العضلات الدبلوماسية على حساب العلاقات الفرنسية-الجزائرية. وجاءت استقالة بون أيضًا عقب خطاب الرئيس ماكرون أمام السفراء، الذي هاجم فيه الجزائر وعدة دول إفريقية، ما اعتبره بون تجاوزًا للحدود الدبلوماسية، ودفعه للتساؤل: “هل سندخل في حرب مع الجميع؟”.

وفي محاولة للسيطرة على الوضع، أصدرت الرئاسة الفرنسية تصريحًا نشرته لوموند، أكدت فيه أن بون “محل ثقة الرئيس وسيغادر متى شاء”، في إشارة ضمنية لتأكيد خبر الاستقالة مع الإشارة إلى جهود ماكرون لإقناع بون بالعدول عنها.

تأتي هذه الأزمة في ظل توتر غير مسبوق بين الجزائر وفرنسا، حيث تصاعدت التوترات بعد تصريحات ماكرون حول توقيف الكاتب الفرانكو-جزائري بوعلام صنصال، واتهاماته غير المسؤولة اتجاه الجزائر، مما فتح المجال لهجمات متزايدة من اليمين المتطرف في فرنسا.

أترك تعليقا

لن يتم نشر الايميل الخاص بك