وجه وزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي، تعليمات صارمة لمديري التربية عبر الولايات، كما أمر بتوجيه إعذارات لأساتذة الممتنعين عن صبّ علامات الفصل الثاني ومنع التلاميذ من كشوف نقاطهم.
أساتذة ” كناباست ” يقاطعون عملية صبّ العلامات
ووفقاً لبيان الوزارة، و في معرض تأكيد الوزير على ضرورة انضباط المؤسسات التربوية، باستيفاء جميع الالتزامات التربوية من تصحيح مواضيع الاختبارات مع التلاميذ داخل الأقسام وتمكينهم من علاماتهم. والتزام الأساتذة بصب العلامات على الأرضية الرقمية لتمكين الأولياء من الحصول على كشوف نقاط أبنائهم. أشار بعض مديري التربية، إلى امتناع بعض الأساتذة المنضوين تحت نقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية ” CNAPESTE ” عن صبّ العلامات ومقاطعة هذه العملية، وهذا ما خلّف استياءً لدى الأولياء.
تبعاً لذلك، شدّد الوزير في الندوة التي ترأسها سهرة أمس الأربعاء، بتقنية التحاضر المرئي عن بُعد، على أن الاستمرار في عدم تنفيذ الالتزامات التربوية يعتبر خطأً مهنياً جسيماً، يستدعي تطبيق الإجراءات المنصوص عليها قانونا في هذه الحالات.
وفي هذا الإطار، أكّد الوزير بكل صرامة على وجوب تنفيذ توجيهاته وتعليماته حيث أعطى توجيهات صارمة لمديري التربية لحماية الحق النقابي داخل المؤسسات التربوية والمحافظة على إبقاء باب الحوار مفتوحاً. وفق ما يقضي به القانون 23-02، ووفق نمط كل منظمة نقابية فيما إذا كانت تمثيلية أو لا.
مناقشة تعديلات القانون الأساسي ابتداءً من 06 أفريل
كما أكّد سعداوي حرص الوزارة على التزاماتها التي قطعتها مع شركائها الاجتماعيين، فيما تعلّق برزنامة تلقّي الاقتراحات الخاصّة بالقانون الأساسي والنظام التعويضي. وبداية مناقشتها ابتداءً من يوم 06 أفريل 2025.
وفي هذا الصّدد، ذكّر الوزير أن جميع المنظمات النقابية رحّبت بالإجراء وقدّمت اقتراحاتها بما فيها المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية ” CNAPESTE ” وهذا ما لا يدع أي مبرّر للإضراب أو أية مقاطعة، وفق الوزارة.
واعتبر الوزير، أنّه في ظلّ استجابة جميع المنظمات النقابية لهذه المرافقة، وفي ظل سياسة الحوار المنتهجة من طرف الوزارة. فإنّ مقاطعة صبّ العلامات يعتبر إخلالا بتنفيذ الالتزامات المهنية المرتبطة مباشرة بالتلميذ، ولا علاقة لذلك بالجانب الاجتماعي المهني.
و شدّد سعداوي على وجوب توجيه إعذارات للأساتذة الممتنعين عن صب العلامات من أجل تنفيذ التزاماتهم المهنية. مؤكّداً على أن الاستمرار في عدم تنفيذ الالتزامات يعتبر خطأً مهنيًا جسيمًا، يستدعي تطبيق الإجراءات المنصوص عليها قانونا في هذه الحالات.
يوسف/ح