انتقد رئيس منظمة حماية المستهلك، مصطفى زبدي، بشدة شركات التوصيل التي تمنع الزبائن من تفقد بضاعتهم عند استلامها.
وأوضح زبدي، أنّ شركات التوصيل تتحجج بأنّ صاحب البضاعة يرفض أن يطلع الزبائن على طرودهم لأنهم قد يرفضون استلامها بعد معاينتها.
وأكد المتحدّث ذاته، أنّ “هناك شركات توصيل كثيرة غير معتمدة تنشط في المجال، وتمتلك فقط سجلًا تجاريًا وليس لديها تصريح من سلطة ضبط البريد والمواصلات”.
وعن أسباب منع بعض عمال التوصيل الزبائن من تفقد بضاعتهم، أوضح زبدي، أنّ شركات التوصيل تبرر ذلك بأنّ صاحب البضاعة أو المحلات التي ترسلها ترفض أن يطلع الزبائن على طرودهم قبل الدفع.
في هذا السياق تساءل المسؤول ذاته، عن مدى موثوقية هؤلاء، قائلا “هل يا ترى أصحاب هذه البضائع أهل ثقة، وغالبيتهم لا يملكون سجلات تجارية إلكترونية؟”، مصرحا بأن أصحاب شركات التوصيل كشفوا من قبل أن “صاحب البضاعة يرفض أن يطلع الزبائن على البضاعة لأنه قد يرفض استلامها”.
وانتقد المتحدّث ذاته، فتح شركات التوصيل حسابات لأصحاب البضاعات ببطاقة التعريف فقط دون امتلاكهم لسجل تجاري، ما يجعلهم “يرسلون ما يرسلون من (كوارث)”.
وقال زبدي في هذا الصدد، “في نهاية المطاف لا يستطيع المستهلك النهائي الإطلاع على بضاعته وتُجبرونه على دفع ثمنها قبل فتحها، وحين لا تعجبه يكون أمام طريق طويلة لاستعادة أمواله وإعادة البضاعة إلى صاحبها”.
وأضاف المسؤول ذاته، “لو كانت الأمور مضبوطة من الأول، لكان المتعاملون الذين تشتغلون معهم، يمتلكون سجلًا تجاريًا ويصبح التجار معروفون، وبالتالي لا يمكنكم فرض بضائع غير واقعية وغير منطقية”.