صدر أمس الإثنين، العددان رقم 86 و 87 للجريدة الرسمية، و اللذان حملا القوانين الأساسية الجديدة، الخاصة بعشرة أسلاك تابعة لقطاع الصحة. مضافاً إليها الأنظمة التعويضية الملحقة بها.
و يتعلّق الأمر بالقوانين الأساسية الخاصة بالمستخدمين الطبيين المتخصصين، الأطباء العامين، الصيادلة، جراحو الأسنان، القابلات، الأسلاك الشبه طبية، الفيزيائيون في الصحة العمومية، البيولوجيون، مستخدمو التخدير و الإنعاش، أساتذة التعليم شبه الطبي، و كذا النفسانيون العياديون و الأرطفونيون في الصحة العمومية.
و حملت القوانين الأساسية الجديدة، تغييرات في مدونات الأسلاك المعنية، باستحداث رتب جديدة، لتصحيح بعض الاختلالات التي كان يعاني منها المستخدمون في بعض الأسلاك و الرتب، على غرار استحداث رتبتين جديدتين لمساعدي التمريض. و فتح المسار نحو الترقية بالنسبة للملحقين بالمخبر في الصحة العمومية، الذين صار بإمكانهم الالتحاق برتب البيولوجيين في الصحة العمومية.
كما جاء القانون الأساسي للسلك شبه الطبي، بـ ” تصحيح ” لمدونة الرتب. بإعادة تصنيف رتبة شبه طبي في الصحة العمومية، في الرتبة 12، بعدما كانت في الرتبة 11 في القانون السابق، و تلى ذلك إعادة تصنيف جميع الرتب الموالية نحو الأعلى، مع استحداث رتبة جديدة ” شبه طبي رئيس للصحة العمومية “، لينتهي المسار المهني عند الرتبة 15، بعدما كان ينتهي عند الرتبة 14. زيادة على استحداث منصب عال جديد ” منسق رئيس للنشاطات شبه الطبية “، ليضاف إلى المنصبين العاليين الموجودين، إطار شبه طبي و منسق النشاطات شبه الطبية.
من جهة أخرى، حمل القانون الأساسي الجديد للقابلات في الصحة العمومية، إعادة تصنيف المتخرجات من المعهد العالي لتكوين القابلات، بعد تكوين لخمس سنوات، في الرتبة 13، بعدما كنّ في الرتبة 12 في القانون السابق. كما حمل القانون الأساسي الخاص بهذه الفئة من المستخدمات، تحييناً و إضافات جديدة في المهام المنوطة بهنّ. زيادة على استحداث منصبين عاليين اثنين تحت تسمية: قابلة منسقة و قابلة منسقة رئيسة.
و بخصوص أسلاك الممارسين الطبيين العامين في الصحة العمومية، و هو سلك يضمّ كلاً من الأطباء العامين، أطباء الأسنان و الصيادلة، فقد تمّ إعادة تصنيف الفئتين الأخيرتين، مع تغيير التسمية، إلى ” صيدلي عام من الدرجة الثانية ” في الرتبة 14، بدلاً من الرتبة 13 سابقاً. لخريجي الجامعات بشهادة دكتوراه في الصيدلة متوّجة لمسار تكويني لستّ سنوات. و ” طبيب أسنان عام “، في الرتبة 14، بدلاً من 13 سابقاً، لحاملي الدكتوراه في طب الأسنان خريجي الجامعات اللذين يتمّ توظيفهم. زيادة على استفادة الفئات الثلاثة المشمولة في هذا السلك باستحداث منصب عال جديد ” منسق ” زيادة على ” رئيس وحدة ” الموجود سابقاً.
أسلاك النفسانيين العياديين و الأرطوفونيين، بدورهم، استفادوا من استحداث رتبة جديدة لحاملي شهادة الماستر في التخصصين، تحت تسمية ” رئيسي “. فيما ينتهي المسار المهني عند رتبة ” ممتاز ” في الرتبة 16، مع استحداث منصبين عاليين للفئتين المذكورتين، تحت تسمية ” نفساني عيادي منسق ” و ” أرطوفوني منسق “.
سلك البيولوجيين هو الآخر، تمّ تغيير تسمية منتسبيه، ليحلّ ” بيولوجي في الصحة العمومية قسم 1 ” بدلاً من ” بيولوجي في الصحة العمومية من الدرجة الأولى “، لحاملي شهادة ليسانس عند التوظيف. و هي الرتبة التي صار متاحاً لفئة الملحقين بالمخبر الالتحاق بها، بعد فتح المسار، مروراً برتبة مستحدثة ” بيولوجي في الصحة العمومية “.
كما تمّ إدراج منصب عال جديد لمنتسبي هذا السلك ” إطار وحدة البيولوجيا ” ليضاف إلى المنصب الذي تمّ تغيير تسميته ” منسق النشاطات البيولوجية “.
في سياق متصل، جاءت الأنظمة التعويضية الجديدة، بزيادات متفاوتة في المنح و العلاوات الخاصة بالأسلاك الصحية. حيث تمّ رفع علاوة تحسين الآداء، المعرفة بعلاوة المردودية، بنسبة 5 بالمائة، لتصل إلى 35 بالمائة، بدلاً من 30 بالمائة سابقاً.
كما تمّ رفع تعويض الإلزام شبه الطبي لأسلاك شبه الطبيين في الصحة العمومية، إلى نسبة 40 بالمائة من الأجر القاعدي، تصرف شهرياً، بدلاً من 20 بالمائة سابقاً.
و عرف تعويض دعم النشاطات شبه الطبية لذات الأسلاك، إلى نسبة 55 و 50 بالمائة توالياً، حسب الرتبة. بدلاً من 40 بالمائة سابقاً.
يوسف/ح