رومانيا وبلغاريا تنضمان رسميا إلى منطقة شنغن

دخلت رومانيا وبلغاريا رسميًا منطقة شنغن منتصف ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، بعد أكثر من 13 عامًا من الانتظار. الانضمام الكامل إلى هذه المنطقة، التي تُعد من أبرز إنجازات الاتحاد الأوروبي في تعزيز حرية التنقل. يمثل خطوة تاريخية ورمزية كبيرة للبلدين الواقعين في شرق أوروبا.

بعد أن ألغيت عمليات التفتيش الحدودية في المطارات والمرافئ في مارس 2024. وافق شركاء الدولتين الأوروبيين في ديسمبر الماضي على توسيع نطاق هذا الإجراء ليشمل الحدود البرية. وبهذا القرار، أصبح بإمكان مواطني رومانيا وبلغاريا التنقل بحرية عبر الحدود البرية دون الحاجة إلى عمليات تفتيش، وهو ما اعتُبر إنجازًا تاريخيًا.

عند منتصف ليلة الثلاثاء، أقيمت مراسم رمزية عند نقاط التفتيش الحدودية البرية، إيذانًا بإزالة الحواجز التي كانت قائمة لعقود. هذا الحدث يمثل تحولًا كبيرًا للبلدين، اللذين كانا جزءًا من الكتلة الشرقية سابقًا، ويُعتبران اليوم من بين أكثر الدول التزامًا بمعايير الاتحاد الأوروبي.

رغم استيفاء بلغاريا ورومانيا المعايير الفنية للانضمام إلى شنغن منذ عام 2011. فإن اعتراضات بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي حالت دون تحقيق هذا الهدف لفترة طويلة. ووفقًا للمحلل فالنتين نوميسكو، فإن “القرارات كانت غالبًا مرتبطة بحسابات سياسية داخلية لبعض الدول الأوروبية، مما عرقل انضمام البلدين”.

ومع ذلك، ظلت رومانيا وبلغاريا ملتزمتين بالسعي نحو تحقيق هذا الهدف. الذي كان يعتبر أولوية منذ انضمامهما إلى الاتحاد الأوروبي عام 2007. القرار الأخير بالانضمام الكامل يُنظر إليه على أنه انتصار للإرادة السياسية والتحالفات الدبلوماسية التي استمرت لأكثر من عقد.

بانضمام بلغاريا ورومانيا، يرتفع عدد الدول الأعضاء في منطقة شنغن إلى 29. مما يعزز من مكانة هذه المنطقة كأكبر فضاء حرية تنقل في العالم. بالإضافة إلى الدول الأعضاء، تتمتع دول أخرى مثل سويسرا والنرويج وأيسلندا وليشتنشتاين بشراكات مميزة مع شنغن. تعكس أهمية التعاون الأوروبي.

أترك تعليقا

لن يتم نشر الايميل الخاص بك