رفض الإستقالة.. ماكرون في مواجهة زلزال سياسي غير مسبوق!

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه لن يستقيل، مشيراً إلى أنه سيبقى في منصبه حتى نهاية ولايته في عام 2027.

وأعلن ماكرون، في خطاب متلفز مساء اليوم الخميس، انه سيقوم بتعيين رئيس وزراء جديد خلال الأيام المقبلة، وذلك على إثر إنهيار الحكومة بشكل غير مسبوق، مما أدخل فرنسا في دوامة من الاضطراب السياسي.

و قال ماكرون الذي يواجه زلزالا سياسيا غير مسبوق: “لقد منحتموني تفويضاً ديمقراطياً لمدة خمس سنوات، وسأقوم بتنفيذه كاملاً حتى نهايته”.

وإنتقد الرىيس الفرنسي ما وصفه بـ”السخرية” و”غياب المسؤولية” و”الإحساس بالفوضى” لدى السياسيين المعارضين الذين أسقطوا الحكومة في تصويت بحجب الثقة يوم الأربعاء 04 ديسمبر 2024. مما أدى إلى إنهاء الائتلاف الحكومي اليميني لرئيس الوزراء ميشيل بارنييه بعد ثلاثة أشهر فقط من تشكيله.

وأكد ماكرون أنه لن يتحمل مسؤولية هذه الفوضى، قائلاً: “لن أتحمل عبء عدم مسؤولية الآخرين”. وأضاف أنه سيعين رئيس وزراء جديد “خلال الأيام المقبلة” ويوكل إليه تشكيل حكومة “تخدم المصلحة العامة وتمثل جميع القوى السياسية التي يمكنها المشاركة”. أو على الأقل القوى التي تلتزم بعدم إسقاط الحكومة.

وقد دعم تصويت حجب الثقة إئتلاف من الأحزاب اليسارية إلى جانب نواب من حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بقيادة مارين لوبان. حيث حصل التصويت على دعم 331 نائباً، وهو أغلبية واضحة. واتهم ماكرون حزب لوبان “باختيار الفوضى”.

و تواجه فرنسا، التي تعاني من عجز عام متزايد، خطر إنهاء العام دون ميزانية لعام 2025 أو حكومة مستقرة.

و يتعين على ماكرون الآن العثور على رئيس وزراء قادر على قيادة حكومة أقلية في برلمان منقسم بشدة. وستكون هذه المرة الرابعة التي يتم فيها تعيين رئيس وزراء في فرنسا هذا العام.

أترك تعليقا

لن يتم نشر الايميل الخاص بك